
ناظورسيتي: م. السعيدي
يعيش إقليم الناظور، خلال السنوات الأخيرة، تحولا كبيرا وتوجها نحو تطور لافت في حياته الاقتصادية والاجتماعية... فالمشاريع التي أُنجزت ستجعل الناظور ينتقل بالتدريج من نمط اقتصادي معتمد بشكل شبه كلي على عوامل غير قارة وغير منتجة ( التهريب المعيشي وما يرتبط به من نشاط تجاري، ومداخيل الهجرة، الاتجار في الممنوعات) إلى نمط جديد يعتمد على عناصر قارة ونشاط منتج واقتصاد مهيكل، وهي المشاريع التي تجعل من الناظور يتوفر على الآفاق الواعدة، لكن بوتيرة تنموية بطيئة رغم الإمكانيات والمؤهلات والموقع الإستراتيجي الذي يتوفر عليه.
ميناء الناظور، مشروع ضخم..
من المؤكد أن برمجة مشروع ضخم ومهيكل من قبيل ميناء الناظور شرق المتوسط، سيحدث حسب المتوقع، طفرة كبرى على المدى المتوسط والبعيد في المسار الاقتصادي لهذا الإقليم الذي ظل مهمشا وشبه مستثنى من المشاريع الاقتصادية الضخمة للدولة. كما أنه من شأن هذه المشاريع أن تجعل الإقليم أمام تحول حقيقي في هذا المسار، فالأمر لا يتعلق بمجرد ميناء إضافي، بل هو مشروع اقتصادي مندمج ومتعدد الثأثيرات والنتائج.. إنه ميناء تجاري دولي لكنه أيضا قطبا اقتصاديا، سيستقطب ليس فقط النشاط التجاري بل كذلك مشاريع إقتصادية من المتوقع أن تكون ضخمة في محيطه على غرار ما يحدث الآن بمحيط ميناء طنجة المتوسطي، سيتوفر للميناء دون شك على منطقة حرة وسيستقطب أنشطة الأوفشورينغ، ويد عاملة مدربة وخبراء وهو ما سيؤثر في الحياة الاقتصادية للإقليم وفي نمط الحياة الاجتماعية وما يرتبط بها من أنماط الاستهلاك والسلوكات الاجتماعية ونمط الحياة الثقافية بالمعنى العام لمفهوم الثقافة. إضافة إلى أن هذا المشروع الهيكلي يوجد في الموقع الاستراتيجي الموجود في قلب المتوسط.
الناظور، تحولات حضرية واجتماعيّة
ينضاف إلى هذا المشروع الكبير مشاريع التهيئة السياحية للمنطقة بعد إهمال طويل للمؤهلات السياحية للإقليم. هذه المشاريع لا تخفى أهميتها الاقتصادية لكن أيضا الأهمية الاجتماعية والثقافية، إذ نحن مقبولون على تحولات حضرية التي بدأت عمليا منذ إعادة هيكلة المشهد الحضري لمدينة الناظور بعد أن كان الناظور مجرد تراكم لبنايات إسمنتية وبثقافة قروية في العمق.. بدأنا نلمس اليوم تحولا في نمط الحياة الاجتماعية ونمط السلوك الحضري..
الناظور بدأت تتحول إلى مدينة بآفاق واعدة، ولكن بوتيرة تنموية بطيئة وبسرعة متناقضة، وقد يكون للمشاريع السياحية المبرمجة تأثير كبير في هذا التحول، حيث أن الناظور بصدد تحقيق طموح عبرت عنه فعاليات إقليمية في مجال العمل السياسي والاجتماعي والثقافي منذ سنوات عديدة.
من جهة أخرى، تعد الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، ومنها مسألة المؤهلات السياحية لإقليم الناظور وضرورة إعادة النظر في السياسة السياحية بالإقليم، من المؤشرات والعناصر المساعدة على خلف فرص التنمية الإقتصادية والشاملة بعد سنوات التأخر التنموي الذي كان في السابق يشكل سياسة ممنهجة، على غرار المناطق التي عانت كثيرا من سياسة التهميش والعزلة طيلة العقود الماضية. وهو ما زاد من تأزم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي سادت خلال هذه الفترات، قبل أن تدرك الدولة أن التهميش والإقصاء الذي عانته المنطقة طيلة العقود الماضية كان سياسة فاشلة أضرت كثيراً بفرص التنمية والتأهيل المواتية.
يعيش إقليم الناظور، خلال السنوات الأخيرة، تحولا كبيرا وتوجها نحو تطور لافت في حياته الاقتصادية والاجتماعية... فالمشاريع التي أُنجزت ستجعل الناظور ينتقل بالتدريج من نمط اقتصادي معتمد بشكل شبه كلي على عوامل غير قارة وغير منتجة ( التهريب المعيشي وما يرتبط به من نشاط تجاري، ومداخيل الهجرة، الاتجار في الممنوعات) إلى نمط جديد يعتمد على عناصر قارة ونشاط منتج واقتصاد مهيكل، وهي المشاريع التي تجعل من الناظور يتوفر على الآفاق الواعدة، لكن بوتيرة تنموية بطيئة رغم الإمكانيات والمؤهلات والموقع الإستراتيجي الذي يتوفر عليه.
ميناء الناظور، مشروع ضخم..
من المؤكد أن برمجة مشروع ضخم ومهيكل من قبيل ميناء الناظور شرق المتوسط، سيحدث حسب المتوقع، طفرة كبرى على المدى المتوسط والبعيد في المسار الاقتصادي لهذا الإقليم الذي ظل مهمشا وشبه مستثنى من المشاريع الاقتصادية الضخمة للدولة. كما أنه من شأن هذه المشاريع أن تجعل الإقليم أمام تحول حقيقي في هذا المسار، فالأمر لا يتعلق بمجرد ميناء إضافي، بل هو مشروع اقتصادي مندمج ومتعدد الثأثيرات والنتائج.. إنه ميناء تجاري دولي لكنه أيضا قطبا اقتصاديا، سيستقطب ليس فقط النشاط التجاري بل كذلك مشاريع إقتصادية من المتوقع أن تكون ضخمة في محيطه على غرار ما يحدث الآن بمحيط ميناء طنجة المتوسطي، سيتوفر للميناء دون شك على منطقة حرة وسيستقطب أنشطة الأوفشورينغ، ويد عاملة مدربة وخبراء وهو ما سيؤثر في الحياة الاقتصادية للإقليم وفي نمط الحياة الاجتماعية وما يرتبط بها من أنماط الاستهلاك والسلوكات الاجتماعية ونمط الحياة الثقافية بالمعنى العام لمفهوم الثقافة. إضافة إلى أن هذا المشروع الهيكلي يوجد في الموقع الاستراتيجي الموجود في قلب المتوسط.
الناظور، تحولات حضرية واجتماعيّة
ينضاف إلى هذا المشروع الكبير مشاريع التهيئة السياحية للمنطقة بعد إهمال طويل للمؤهلات السياحية للإقليم. هذه المشاريع لا تخفى أهميتها الاقتصادية لكن أيضا الأهمية الاجتماعية والثقافية، إذ نحن مقبولون على تحولات حضرية التي بدأت عمليا منذ إعادة هيكلة المشهد الحضري لمدينة الناظور بعد أن كان الناظور مجرد تراكم لبنايات إسمنتية وبثقافة قروية في العمق.. بدأنا نلمس اليوم تحولا في نمط الحياة الاجتماعية ونمط السلوك الحضري..
الناظور بدأت تتحول إلى مدينة بآفاق واعدة، ولكن بوتيرة تنموية بطيئة وبسرعة متناقضة، وقد يكون للمشاريع السياحية المبرمجة تأثير كبير في هذا التحول، حيث أن الناظور بصدد تحقيق طموح عبرت عنه فعاليات إقليمية في مجال العمل السياسي والاجتماعي والثقافي منذ سنوات عديدة.
من جهة أخرى، تعد الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، ومنها مسألة المؤهلات السياحية لإقليم الناظور وضرورة إعادة النظر في السياسة السياحية بالإقليم، من المؤشرات والعناصر المساعدة على خلف فرص التنمية الإقتصادية والشاملة بعد سنوات التأخر التنموي الذي كان في السابق يشكل سياسة ممنهجة، على غرار المناطق التي عانت كثيرا من سياسة التهميش والعزلة طيلة العقود الماضية. وهو ما زاد من تأزم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي سادت خلال هذه الفترات، قبل أن تدرك الدولة أن التهميش والإقصاء الذي عانته المنطقة طيلة العقود الماضية كان سياسة فاشلة أضرت كثيراً بفرص التنمية والتأهيل المواتية.