المزيد من الأخبار






أوروبا تشهد أقسى جفاف منذ 500 سنة


ناظورسيتي: متابعة

يستمر توسع نطاق تأثيرات ظاهرة التغير المناخي العاصفة بأوروبا التي تعاني تحت وطأة الجفاف وحرارة الطقس وندرة المياه، لدرجة أن المفوضية الأوروبية أعلنت الخطر المقترب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تندرج الآن تحت بند التأهب الأقصى وهي الأعلى، مما يلقي بظلاله السلبية على مختلف مناحي الحياة والقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والاقتصادية والخدماتية في دول أوروبا.

وذكر أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية: “في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه في عام 2018″، مضيفا أن “عام 2018 كان شديد الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ 4 أعوام".

وحذر خبراء المناخ والبيئة من أن الأمور ربما ستتفاقم إلى أسوأ وبكثير، إذ أن السجلات المدونة لقياس درجات الجفافالأوروبية تعود فقط إلى 500 عام خلت، وأن هذا يعني أن الجفاف الذي يفتك بالقارة الآن، ربما يكون غير مسبوق على مدى تاريخ أوروبا، أو على الأقل لمدة تزيد بكثير عن 500 سنة.


من جهتها، نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا يفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة واندلاع الحرائق التي قضت فيها غابات بأكملها في أوروبا، يشكل كارثة طبيعية تشبه نهاية العالم.

وبلغت الكارثة الطبيعية في فرنسا أبعادا اضطرت السلطات إلى طلب المساعدة والتعزيزات من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ويهرع مئات رجال الإنقاذ من ألمانيا وبولندا ورومانيا وإيطاليا إلى منطقة جيروند بالقرب من مدينة بوردو الفرنسية للمساعدة في إخماد حريق أجبر الآلاف على الفرار من بيوتهم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح