المزيد من الأخبار






آلاف المهاجرين المغاربة في اسبانيا يستفيدون من تسوية قانونية


ناظورسيتي: متابعة

فرصة ثمينة تلك التي استغلها آلاف المهاجرين غير النظاميين، والقادمين من المغرب إلي إسبانيا (البالغين أقل من 21 سنة والذين دخلوها قاصرين غير مصحوبين)، من أجل تسوية وضعيتهم القانونية، والحصول على فرص عمل، حيث استفادوا من التغييرات التي أدخلتها وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة على قانون الهجرة والتي دخلت حيّز التنفيذ في أكتوبر من العام الماضي.

ورغم أن تلك التغييرات قوبلت بمعارضة شديدة من طرف وزير الداخلية الإسباني الذي اعتبر أن هذه التسهيلات ستكون حافزاً لزيادة الهجرة نحو الدولة الإيبيرية، استطاع الوزير خوسيه لويس إسكريفا المكلّف بهذا الملف، أن يلغي مجموعة من المتطلبات البيروقراطية والمادية التي كانت مطلوبة لمن استوفوا الأعمار المطلوبة للحصول على أو تجديد أوراقهم للإقامة والعمل بشكل قانوني في إسبانيا.

في ذات السياق، كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، واستناداً إلى أرقام الوزارة المذكورة، أنه، وبعد سنة كاملة على انطلاق سريان هذا القانون، حصل حوالي 16 ألف مهاجر من الفئة المعنية على تصاريح إقامة في إسبانيا؛ من بينهم مغاربة.


وأثنى خوسي لويس على هذا الإجراء يقوله: “إصلاح مفيد من الناحيتين الإنسانية والحقوقية، كما هو مفيد لسوق العمل الإسبانية حيث توجد احتياجات معروفة في عدد من المهن”، إذ تؤكد بيانات الوزارة أن هؤلاء الشباب تمكّنوا من دخول سوق العمل وحصلوا على عقودهم الأولى بسرعة كبيرة.

ويحصل المعنيون في أغلب الأحيان -كما أوضح الوزير- على فرص عمل في أعمال الضيافة والفندقة والزراعة والتجارة والتصنيع والبناء والمعلوميات، ثم الأنشطة الإدارية أو الصحية أو النقل أو الإدارات العمومية.

وذكرت ذات الصحيفة، أمثلة لمهاجرين مغاربة عانوا من خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز ومعاملة حاطة من الكرامة في الحقول الزراعية خلال اضطرارهم إلى العمل بطريقة غير قانونية، قبل تغيير قانون الهجرة الحالي.

وصرح هؤلاء المهاجرون في غير ما مناسبة أنهم كانوا يتعرضون لعمليات نصب واحتيال من طرف أشخاص يعرضون بيع عقود عمل وأوراق إقامة مزورة بآلاف اليوروهات في الشوارع؛ من بينهم (ع.أ) شاب مغربي في الـ24 من عمره والذي غادر طنجة وهو في الـ17، حيث دفع -بعد سنوات من العمل في أحد المطاعم بطريقة غير قانونية- مبلغ ألفي يورو (ما يزيد عن مليوني سنتيم) مقابل وثائق مزورة لم يتوصّل بها.

وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أن عدد القاصرين المغاربة داخل تراب الجارة الشمالية يصل إلى 9000، أي ما يعادل 68 في المائة من إجمالي القاصرين الذين يوجدون في أوروبا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح