المزيد من الأخبار






ياسين بوقراب.. شّق طريقه بكل ألق تحت أضواء الركح قبل أن يقوده شغفه إلى خوض تجربة الشاشة العملاقة


ياسين بوقراب.. شّق طريقه بكل ألق تحت أضواء الركح قبل أن يقوده شغفه إلى خوض تجربة الشاشة العملاقة
بدر. أ

شأنه شأن العديد من كبار روّاد "أبي الفنون" وَ "الفنّ السابع" بالمغرب، اِستطاع الوجه المسرحي الواعد ياسين بوقراب، إيجاد موطئ قدمٍ له في الساحة الفنية في الربع من الوطن المسمّى "الريف المغربي"، على الرغم من انحداره من بلدة ضاحوية نواحي مدينة الناظور، عاش فيها طفولته على نور "القنديل" بمنزل بدوي، قبل أن يختار أن تُسلط عليه دوائر الأضواء تحت ركح المسارح من خلال أعمال فنية من توقيع مخرجين أثروا "الريبرتوار" الريفي في هذا المضمار.

وقد أفلح الشاب البالغ من عمره عقده الثالث، الذي ساعده تميّزه بوجهٍ فنّي سينمائي على خوض غمار تجربة الشاشة العملاقة، في تجسيد أدوارٍ محورية في عدة مسرحيات ضخمة ناطقة بالأمازيغية (الريفية)، يُذكر منها على سبيل العدّ لا الحصر مسرحيته الاحترافية "شا وايوقيع" أي ما يطابقه في العربية بـ" شيئاً لم يحدث"، وهو العرض الذي أدى فرجته على خشبة مسارح مدنٍ عدة، فضلا عن مشاركته في أعمال أخرى مثل مسرحية "إيوجيرن تاليفا" التي تشكل أول عمل ركحي له لعب خلاله دوره وهو في سنّ الـ8 من عمره، إضافة إلى مسرحية "الفارس الشجاع" مع فرقة الكواليس من الدار البيضاء، كما شارك في عدة دورات تكوينية من بينها الاقامة الفنية الوطنية حول إعداد الممثل بمدينة الصويرة لموسميْ 2015 و 2016.

وفي تصرح للمسرحي جواد شهباري، مخرج مسرحية "شا وايوقيع"، قال "كان لقائي الأول بياسين بوقراب لقاء فنيا أثناء انشغاله بتأسيس فرقة لمسرح الشباب نهاية سنة 2011؛ وكنت ممن تم استدعاؤُهم لتلك التوليفة آنذاك رفقة مجموعة من الزملاء، ومنذ ذلك الحين وحتى بعد انسحاب الجميع مع مرّ الوقت، بقينا نحن الإثنين ممسكين بالمشعل، وكانت كل لقاءاتنا فنية نناقش فيها جديد المسرح وما يتعلق به".

ويضيف شهباري أنه في أواخر سنة 2014، اقترح عليه بوقراب "تكوين جيل جديد من الأطفال في مجال المسرح والسينما، ومن خلال الممارسة اكتشفنا مواهبَ فذّة، فكانت فكرة كتابة نص مسرحية "شا وا يوقيع" لإدماج الممثلين الجدد في مسرحية جديدة، وبعد أشهر من الكتابة اقترح علي ياسين العمل على إخراج المسرحية وهي الفكرة التي لم أستسغها للوهلة الأولى باعتبارها مغامرة حقيقية لأني لم أكن أتمتع بتجربة كافية للقيام بذلك، لكن إصراره جعلني أقتنع بالفكرة وتم تنفيذها بنجاح".

أما عن بداية التداريب يردف شهباري، كان لابد من التفريق بين ياسين المؤلف وياسين الممثل، فكانت مهمة ناجحة، إذ لم أجد صعوبة في التعامل معه فوق خشبة المسرح، إذ كان كلما فكرت في تعديل جديد لمشهد ما إلا وكان السباق لفهم ما يدور في مخيلتي وينفذها على أكمل وجه. فكان هذا أول عمل يجمعناتمكنا من خلاله من تنظيم عرضين بمدينة الناظور أقل ما يمكن القول عنهما أنهما كانا ناجحين. في حين كانت مشاركتنا في مهرجان النكور مشرفة جدا، لكوننا تنتفسنا حول جائزة المعهد العالي للثقافة الامازيغية التي احتضنها المهرجان آن ذاك وجدير بالذكر أن مسرحية"شا وا يوقيع" لا زالت تلاقى الإهتمام والإعجاب ولا زالت محط الأنظار.

وفي ختام حديثه قال شهباري، قد تتسائلون عن الجديد؛ نحن نفكر في مجموعة من المشاريع التي ستجمعنا يوما، لذا أتمنى لصديقي مسيرة فنية حافلة بالإبداع.

وبعدما تلقى بوقراب في مضمار المسرح الأبجديات الأولى في عالم التشخيص، قاده شغف الركح إلى خوض تجربة السينما، بعد اكتسابه مهارات التمثيل بكل حرفنة، بحيث ظهر ياسين، لأول مرة على شاشة القناة الثامنة في فيلم "الصداق" إلى جانب ممثلين ذائعي الصيت بمنطقة الريف، من حجم فاروق أزنابط، بنعيسى المستيري، يسرى طارق، عبد الله انس، وَآخرين، لتتوالى أعمال لا تقل أهمية في عالم التمثيل، كمشاركاته العديدة برنامج "الكاميرا الخفية" الذي بُثت حلقاته طيلة شهر رمضان الفارط على الشاشة الأمازيغية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح