بدر أعراب
في الأعراف السياسية، يعتبر الرجل السياسي الذي تنعدم فيه الشجاعة والجسارة ويفتقد لحسّ المسؤولية، من أفشل السياسيين على الإطلاق، الذين سرعان ما يتجاوزهم التاريخ أمام أول هفوة؛ لذلك فتسجيل المواقف السياسية إزاء القضايا الجوهرية التي تمّس المواطن في صميم مصالحه، يُعّد من أٌقوى اللّبنات التي يبني السياسي المحنك على أساسها صرحه!
نسوق هنا هذه التوطئة، في إطار النقاش العمومي الجاري على المستوى المحلي خلال الأيام الأخيرة حول ما بات يعرف إعلامياً بقضية "4 بالمئة" التي تحصّل إقليم الناظور على نسبتها الهزيلة، في مقابل حيازة إقليم وجدة على حصة الأسد من ميزانية مجموع أقاليم الجهة الشرقية، بنسبة "64 بالمئة"، والتي كان موضوعها مثار جدل واسعٍ بين المتتبعين من الخواص والعوام الناظوريين.
فإذا كان السياسي الذي أشرنا أعلاه يتصف بصفة "الشجاعة" التي ينبغي بالضرورة التحلي بها وجوباً، فإن السياسي بإقليم الناظور يختار سبغ نفسه بصفات أخرى تنهل من قاموس الجبن ومعجم التقاعس والمواربة ودروس الدونكيشوتية، ولعل آخر ما يدل على ذلك، الأصوات المطالبة بدافع الغيرة على "الناظور"، بردّ ولو جزء من الاعتبار لهذا الإقليم المنكوب، من خلال إقدام أحد المنتخبين الناظوريين بمجلس الجهة بتقديم "استقالته" حسبُها خطوة لكي يُصفق له الجميع.
في هذا السياق صرّح مراقب ناظوري فضل عدم الكشف عن هويته، بأن صمت كافة المنتخبين الناظوريين ونظرائهم الذين تم انتقاؤهم من فعاليات المجتمع المدني ضمن الهيئة الاستشارية للشباب بالجهة، إزاء مسألة المطالبة بتقديم استقالتهم من تشكيلة الجهة كتعبير عن احتجاج أبناء المنطقة على نسبة الميزانية الزهيدة، كانت متوقعة ولم يثر صمتهم أحدا، لـأن المعهود فيهم هو الحرص على المناصب داخل المجالس المنتخبة والتشبث بالكراسي الوثيرة لجعلها مجالا للاستثمار لصالح ما هو شخصي رغم تراجع الأقليم تنمويا إن على كافة الأصعدة وبشكل غير مسبوق!
في الأعراف السياسية، يعتبر الرجل السياسي الذي تنعدم فيه الشجاعة والجسارة ويفتقد لحسّ المسؤولية، من أفشل السياسيين على الإطلاق، الذين سرعان ما يتجاوزهم التاريخ أمام أول هفوة؛ لذلك فتسجيل المواقف السياسية إزاء القضايا الجوهرية التي تمّس المواطن في صميم مصالحه، يُعّد من أٌقوى اللّبنات التي يبني السياسي المحنك على أساسها صرحه!
نسوق هنا هذه التوطئة، في إطار النقاش العمومي الجاري على المستوى المحلي خلال الأيام الأخيرة حول ما بات يعرف إعلامياً بقضية "4 بالمئة" التي تحصّل إقليم الناظور على نسبتها الهزيلة، في مقابل حيازة إقليم وجدة على حصة الأسد من ميزانية مجموع أقاليم الجهة الشرقية، بنسبة "64 بالمئة"، والتي كان موضوعها مثار جدل واسعٍ بين المتتبعين من الخواص والعوام الناظوريين.
فإذا كان السياسي الذي أشرنا أعلاه يتصف بصفة "الشجاعة" التي ينبغي بالضرورة التحلي بها وجوباً، فإن السياسي بإقليم الناظور يختار سبغ نفسه بصفات أخرى تنهل من قاموس الجبن ومعجم التقاعس والمواربة ودروس الدونكيشوتية، ولعل آخر ما يدل على ذلك، الأصوات المطالبة بدافع الغيرة على "الناظور"، بردّ ولو جزء من الاعتبار لهذا الإقليم المنكوب، من خلال إقدام أحد المنتخبين الناظوريين بمجلس الجهة بتقديم "استقالته" حسبُها خطوة لكي يُصفق له الجميع.
في هذا السياق صرّح مراقب ناظوري فضل عدم الكشف عن هويته، بأن صمت كافة المنتخبين الناظوريين ونظرائهم الذين تم انتقاؤهم من فعاليات المجتمع المدني ضمن الهيئة الاستشارية للشباب بالجهة، إزاء مسألة المطالبة بتقديم استقالتهم من تشكيلة الجهة كتعبير عن احتجاج أبناء المنطقة على نسبة الميزانية الزهيدة، كانت متوقعة ولم يثر صمتهم أحدا، لـأن المعهود فيهم هو الحرص على المناصب داخل المجالس المنتخبة والتشبث بالكراسي الوثيرة لجعلها مجالا للاستثمار لصالح ما هو شخصي رغم تراجع الأقليم تنمويا إن على كافة الأصعدة وبشكل غير مسبوق!