المزيد من الأخبار






هل توجد خلايا نائمة ل "داعش" بالناظور وباقي مناطق الريف؟؟


هل توجد خلايا نائمة ل "داعش" بالناظور وباقي مناطق الريف؟؟
ناظورسيتي: رمسيس بولعيون

لعل موضوع المقاتلين بتنظيم "داعش"، من بين المواضيع التي تؤرق السلطات الأمنيّة المغربية. فمنذ ظهور ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، والتحاق مجموعة من المغاربة بهذا التنظيم، ووزارة الداخلية تقوم بكل الإحتياطات والاجراءات من أجل إيقاف كل من له علاقة بهذا التنظيم. وما زاد من صعوبة المهمة هو تواجد مجموعة من المغاربة القاطنين بالخارج، من بين قيادات "داعش". كما انهم يقومون بتجنيد مغاربة القاطنين هناك ولهم كذلك علاقات صداقة وعائلية مع المغاربة القاطنين بالداخل، وهذا ما يسهل عليهم إستقطابهم للقتال إلى جانب "داعش"، مما يجعل الجميع يطرح سؤال هل يوجد بالمغرب من هو موالي للدولة الإسلامية في العراق والشام في السر؟، ونحن بدورنا نطرح سؤال هل توجد خلايا نائمة لداعش بالناظور وباقي مدن الريف؟ خصوصا أن هناك من الملتحقين بالدواعش، ينتمون إلى هذا الحيز الجغرافي.


هل توجد خلايا نائمة ل "داعش" بالناظور وباقي مناطق الريف؟؟
هل خلية مليلية والناظور هي الوحيدة؟

في أواخر شهر شتنبر لسنة 2014 تمكنت عناصر الأمن المغربية والإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية تنشط بالناظور ومليلية، حيث تمكنت من إلقاء القبض على 9 عناصر 8 منهم بالناظور، وهؤلاء لهم إرتباط بأعضاء خليتي "التوحيد" و "الموحدين" اللتان تم تفكيكهما خلال شهر ماي من سنة 2013 بمنطقة الناظور، وقد أكدت وزارة الداخلية أن الخلية التي تم تفكيكها بمليلية والناظور كانت مهمتها استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظم ما يسمى بالدولة الإسلامية بسوريا والعراق، ما يعني وبدون شك أن عناصر هذه الخلية كان لها ارتباطات مع أشخاص أخرين، في المنطقة وخارج المنطقة، ممن يشاطرونهم نفس الأفكار "الجهادية" لتنظيم "داعش"، أو من المتعاطفين مع ذات التنظيم، وهذا ما يرجح فرضية تواجد أشخاص بالمنطقة لهم قابلية العمل مع "الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، كما أن العناصر التي تم تفكيكها، وحسب نفس البلاغ، لها علاقات مع تنظيمات إرهابية منذ سنة 2013. ما يعني أنها كانت تشتغل في الميدان منذ وقت ليس بقصير، وهي بحد ذاتها من مخلفات خليتي "التوحيد" و"الموحدين"، ومن غير المستبعد أن تترك عناصر أخرى لخلافتها خصوصا أن مهمتها كانت التجنيد.

هل توجد خلايا نائمة ل "داعش" بالناظور وباقي مناطق الريف؟؟
"دواعش" أوروبا وتأثيرهم؟

ما يجعل فرضية تواجد أشخاص بالمغرب يتعاطفون مع "داعش"، وخصوصا بمنطقة الناظور وباقي مناطق الريف، هو تواجد عدد كبير من المغاربة القاطنين بأوروبا خصوصا ببلجيكا وهولندا والذين لهم مكانة قيادية في الدولة الإسلامية بالعراق والشام. وكما ذكرنا سابقا، فعلاقات الصداقة والقرابة التي تجمعهم بأشخاص من المغرب، تسهل عليهم مأمورية استقطابهم وتعاطفهم مع التنظيم، ولعل الفقر والظروف الصعبة التي يعيشها البعض تعبد الطريق لدواعش أوروبا الذين يقدمون إغراءات مادية ووعود لمغاربة الداخل لجعلهم يقتنعون بالإنظمام للدولة الإسلامية في العراق والشام.

هل توجد خلايا نائمة ل "داعش" بالناظور وباقي مناطق الريف؟؟
السيكولوجية الريفية لها دورها

لعل من الأسباب التي جعلتنا نفترض في هذا المقال التحليلي، تواجد خلايا نائمة لتنظيم داعش بالمنطقة، هي السيكولوجيا الريفية والطبيعة النفسية لأهل المنطقة، حيث تتميز بالإندفاع والحماس وهذا يلعب دور كبير في الإلتحاق بمثل هذه التنظيمات، التي تستغل هذا الحماس وتغلفه بما هو ديني حتى يسهل عليها استدراج الشباب للمقاتلين. كما أن القطيعة التاريخية للمنطقة مع الدولة، جعلت أبناء المنطقة يفجرون غضبهم عن "التهميش" الذي عاشوه وعاشته المنطقة بكل الوسائل، ولو بالانضمام إلى التنظيمات المتطرفة.

هل توجد الخلايا النائمة أم لا؟

لا يمكن الحزم بأن هناك خلايا نائمة لتنظيم "داعش" بالناظور ومناطق الريف، كما أنه لا يمكن التأكيد على العكس، لكون ما عرفته المنطقة خلال السنوات الأخيرة من إنتشار الفكر التكفيري والمنتمون للتنظيمات المتطرفة، يجعلنا نضع عدة تساؤلات حول وجود متعاطفين مع تنظيم "داعش" والذين بالإمكان أن يتحولوا إلى أكثر من مجرد متعاطفين، ولهذا وجب التعامل بحذر، والبحث عن حلول تكون فعالة وليس الإعتماد عن المقاربة الأمنية وفقط.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح