المزيد من الأخبار






هل أخلف طارق يحي وعوده الانتخابية بخصوص إحقاق مشاريع "الناظور الكبرى" قبل اعتزاله السياسة ؟


هل أخلف طارق يحي وعوده الانتخابية بخصوص إحقاق مشاريع "الناظور الكبرى" قبل اعتزاله السياسة ؟
ناظورسيتي: محمد السعيدي

كذب السياسيون ولو صدقوا. ربما هي العبارة التي تعكس وتترجم حقيقة الكلام المعسول والوعود العديدة التي يطلقها الساسة، إذ هو كثير الكلام الذي يطلقه السياسيون على عواهنه دون أن يأسفوا أو يندموا على قوله.

فالعديد من هذه الوعود وهذه الأحلام غالبا ما تـكون صادرة عن لحظة غرور أو مزايدة أو استقطاب أو تمويه...إلخ. والحال على هذا الواقع، فلِما يُخلف هؤلاء وعودهم وينقلبون ضد ما يقولون؟. إنه السؤال الذي يندرج في إطار اشتغال مختبرات البحث في السوسيولوجيا السياسية وعلم دراسة السلوك السياسي لدى المنتخبين والفاعل السياسي.

أما حظ مدينة الناظور من هذا الواقع، فهو الكم الهائل من الوعود العسليّة التي أطلقها ويطلقها هؤلاء ممن يخلفون وعودهم أو ينسوْنها على غرار ما سبق وأن أكده رئيس المجلس البلدي طارق أثناء حملته الانتخابية الأخيرة التي بموجبها أصبح رئيسا للجماعة الحضرية للناظور خلال الولاية الحالية.

فمنذ أزيد من 5 سنوات، وفي عز الحملة الانتخابية التي اشتدت بين الخصوم واللوائح الإنتخابيّة التي ترشحت للانتخابات المحلية على مستوى، خاض طارق يحي حملة انتخابية قوية، وكان يبدو خلالها أنه سيكون الرجل المناسب في الوقت المناسب الذي سيخلِّص الناظور من مشاكلها، لاسيما بعد حاثة ما اعتبره طارق "مؤامرة" ضده عقب حادثة "اعتقال بوزنيقة"، حملة انتخابية بُـنيّت على قوة الخطاب الموجه للناخبين والمُؤسس على منظور شامل لتغيير ملامح الناظور تبعا لوعود انتخابية شكلت آمال الناظوريين ورأت فيها الخلاص من وطـأة المشاكل، إلاّ أن مرور الأيام والسنوات كشفت عن "زيف" الشعارات والوعود التي عاد من أجل تحقيقها طارق يحي إلى كرسي "عرش" الجماعة الحضرية، والذي لمَّح مؤخراً إلى اعتزاله العمل الانتخابي وعدم ترشحه خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

والواقع أن المنشآت الإدارية والبنيات التحتية والرياضية والثقافية والموارد المالية ومشروع "الناظور الكبرى" بما كان يفترض أن يوازيها من تجهيزات واعتمادات مالية وتأهيل حضري لأحياء هامشية لازالت تئن تحت وطأة البؤس الذي يميزها، ووو..، وكل ما استطاعت المدن الأخرى تحقيقه من حصيلة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فيها أغلب هذه المجالات الحضرية طفرة هامة، وكل ما كانت تتطلع إليه الساكنة الناظورية، أصبح في خبر كان وتبخرت أمالهم بخصوصها، كما أن حصيلة مجلسهم البلدي، ويا ليته سُميّ بـ "الْبَلْدِي"، كانت بمقاس ما يحصل عليه التلاميذ الكسالى في آخر السنة من ميزة "يُكرِّر".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح