المزيد من الأخبار






هزيمة الفضيلي.. هل هو انتقام من الأحرار ومكنيف أم هيمنة لغة المال في شراء الناخبين ؟


هزيمة الفضيلي.. هل هو انتقام من الأحرار ومكنيف أم هيمنة لغة المال في شراء الناخبين ؟
ناظورسيتي:اسماعيل جيراري

شكلت الهزيمة التي مني بها محمد الفضيلي القيادي بالحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس مجلس المستشارين سابقا صدمة قوية، بالنسبة لأنصاره ومفاجئة كبرى، لم يكن يتوقعها حتى أعدائه، تطرح عدة علامات استفهام حول الاختيارات السياسية خلال الانتخابات الأخيرة، والتحالفات التي عقدها الرجل صاحب التجربة الكبيرة في المجال السياسي والتي خرج منها خالي الوفاض.

الفضيلي الرجل الحديدي الذي يعد من الريفيين الأوائل الذين ولجوا مجلس المستشارين، وتقلدوا بإدارته عدة مناصب مهمة، منية هذه المرة بهزيمة غير متوقعة حيث لم يتبقى له حاليا سوى رئاسة بلدية بن الطيب وعضويته بمجلس الجهة، خاصة أن منافسه الذي ظفر بالمقعد ليس سوى عزيز مكنيف ابن قبيلته وشقيق الملياردير محمد مكنيف الذي فاز بدوره بمقعد بمجلس المستشارين عن الأصالة والمعاصرة والذي كان الفضيلي قد أسقطه في الإنتخابات الجماعية الأخيرة من رئاسة مجلس جماعة وردانة ليرد له الصاع صاعين حسب بعض المتتبعين، ليس مكنيف وحده من كان يريد سقوط الفاضيلي بل صقور حزب التجمع الوطني للأحرار بالريف وعلى رأسهم البوكيلي، هم كذلك أرادوا له هذا السقوط، خصوصا أن الفاضيلي كان سبب أساسي في إسقاطهم بتحالفه مع حزب العهد الديمقراطي، حيث أهدى رئاسة المجلس الإقليمي للقيادي بذات الحزب عبد المنعم الفتاحي.

هذه الجبهات التي فتحها الفاضيلي مع مجموعة من الأطراف، بدعوى ضرورة التغيير وضخ دماء جديدة في الإقليم الجديد، جعلت من خصومه يشنون عليه حربا بجميع الوسائل المتاحة حتى يتم إسقاطه من مجلس المستشارين الذي ظل لسنوات بداخل.

مقربون من الفاضيلي، يؤكدون أن هذا الأخير ورغم أنه قام بمغامرة بترشحه للغرفة الثانية بالبرلمان عبر الجهة، إلا أنه كان يتوفر على جميع الحظوظ لولا تدخل سلطة المال، والذي كان له دور كبير في قلب جميع الموازين، وجعل الكفة تميل إلا أطراف بعينها، مضيفين أن ليلة قبل موعد الإنتخابات كان الفاضيلي قد ضمن 18 صوت من أعضاء الجهة، لكن حدث ما حدث وإنقلب كل شيء في ليلة واحدة.

اليوم وبعدما أكدت اللجنة الحكومية المكلفة بتتبع الإنتخابات التي أقرت ضمنيا بوجود حالات استعمال المال، في الإقتراع العام الغير مباشر المخصص لإنتخاب أعضاء مجلس المستشارين الذي جرى الجمعة الماضي، ليجعل المتتبعين يضعون عدة علامات استفهام عن الطريق التي مرة بها الانتخابات


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح