المزيد من الأخبار






ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة موحدة خلال ندوة الناظور


ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
ناظورسيتي: م. زاهد/ إ. حجلة

أكدت الفعاليات المدنية والسياسية والحقوقية والمدنية، المشاركة في اللقاء الدراسي المنظم من طرف لجنة الريف الكبير، يوم السبت 20 دجنبر الجاري، على الأهمية والضرورة والحتميّة التاريخية التي تفرض خلق جهة موحدة تحقق التكامل الاقتصادي والمجالي والثقافي. كما أكدت ذات الفعاليّات عن رفضها لتقسيم الريف وبتر أجزاءه وأطرافه.
الندوة المذكورة، عرفت حضور ممثلين عن أحزاب سياسية ونقابية وهيآت مدنية ومنتخبين من الناظور، وتازة، ومليلية، وأكنول، والدريوش، والحسيمة...، في أفق تنظيم لقاءات أخرى مماثلة بأقاليم الريف قصد بلورة عمل مشترك وتنسيق العمل في أفق تحقيق مطلب جهة الريف الموحد.
هذا، وقد قدّم بداية مسير اللقاء الدراسي، يوسف راشيدي، وثيقة "نداء الشمال" ونص الرسالة التي بعثت بها عائشة الخطابي نجلة الأمير الخطابي والموجهة لأشغال الندوة. كما تناول الكلمة الترحيبيّة باسم أعضاء اللجنة المنظمة محمد أدرغال.

ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
محمد الشّامي: على الدولة التعامل مع الرّيف كوحدة متجانسة

قال محمد الشامي، عضو لجنة الريف الكبير، في معرض مداخلته خلال ذات الندوة أن هذا الموضوع من الأهمية بمكان لأنه يجمع بين الفعاليات السياسية والمدنية قصد تواصل بين مختلف الإطارات والتنسيقيات بشأن وضعية ومستقبل الريف، في أفق عقد وتنظيم لقاءات أخرى على مستوى باقي أقاليم الريف.
كما أكد ذات المتدخل أن الدولة نفسها سبق لها وان تعاملت مع الريف/ الشمال كوحدة متكاملة من خلال إحداث وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الشمالية، متسائلا عن الأسباب التي تجعل مشروع التقسيم الجهوي الجديد لا يقر بهذه المنطقة كجهة موحدة ومتجانسة بما يمكن أن يعزز المسار التنموي والديمقراطية بحكم أن الشمال هو المؤهل تاريخيا للمساهمة في بناء مغرب حداثي ومتعدد ولنموذج ناجح يحقق التكامل الاقتصادي والجغرافي والانسجام الاجتماعي والثقافي، في ظل عدم احترام الجهوية القائمة حاليا هذه المحددات، اعتبار لكون الريف وأبناءه هم مبدعو الجهوية والثقافة الجهوية على مر التاريخ.

ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
شاكر أشهبار: الجهوية الاقتصادية مدخل للتّنمية الشّاملة

تطرق شاكر أشهبار، خلال مداخلته المقدّمة خلال لقاء المطالبة بجهة الريف الكبير، لمفهوم الجهوية الاقتصادية باعتبارها وسيلة للتنميّة. كما أكد على وجود مبررات لخلق جهة الريف الكبير كجهة موحدة ومنسجمة ذات اقتصاد قوي وغني يسمح بتراكم الثروة وخلق فرص الشغل ويحقق الاكتفاء الذاتي ويساهم في تطوير الجهات الأخرى، ويُوفر أنظمة اجتماعية لائقة لسكان المنطقة على جميع المستويات.

كما طالب أشهبار بتوسيع وإعطاء صلاحيات أخرى للجهة في إطار وحدة الريف الكبير، مؤكدا أن القوة الاقتصادية ستمكن من فرض ونزع صلاحيات واختصاصات إضافيّة.


ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
صالح العبوضي: التجربة السابقة تجربة مُقزمة وفاشلة

قال صالح العبوضي، نائب رئيس الجهة الشرقية وعضة اللجنة، أن الهدف العام من اللقاء هو تحقيق وحدة جهة الريف الكبير وفق حدودها التاريخية وتناغم مكوناتها. كما أكد أن الجهة وفق تعاريف وتحديدات الترسانة القانونية الحالية تعد جماعة ترابية محدودة علة المستوى الجغرافي والصلاحيات المخولة لها.

من جهة أخرى، قال العبوضي أن المبتغى هو تحقيق تنمية لجهة الشمال وفق أدوات وآليات مواتية يمكن أن تسهم في تحقيق هذا المبتغى في ظل فشل التجارب الجهوية السابقة، متسائلا عن إمكانية إحقاق مطلب الريف الكبير أمام حسم اللجنة الاستشارية في مشروع التقسيم الجهوي الجديد.


ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
محمّد بودرا: هناك لوبيات تريد نسف المصالحة مع الرّيف

من جانب آخر، قال محمد بودرا، رئيس الجهة وعضو لجنة الريف الكبير، أن هذا الموضوع هو ورش كبير وهام تعلق عليه العديد من الآمال، مؤكدا على ضرورة تجميع المجهودات لتكثيف العمل المشترك. كما تطرق ذات المتدخل لإشكالات الاستثمار بالريف والعراقيل التي يواجهها، مبرزاً وجود جهات ولوبيات لها سوء النية وتريد فرملة مشاريع التنمية بالريف وإفشال المصالحة مع هذه المنطقة.

وطالب بودرا بجهة قوية وفاعلة تشكل قوة اقتصادية بحكم أن الجهة المتوسطية لها أهمية خاصة تاريخيا، وفق تقسيم ناجع يحقق تكامل قطب اقتصادي مندمج في النسيج الاقتصادي.


ملتقى الفعاليّات السيّاسية والمدنيّة للّريف الكبير يطالب بجهة تاريخيّة  موحدة خلال ندوة الناظور
على الراشيدي: التقسيم الجهوي جرّد الريف من هويته

أكد علي الراشيدي، أستاذ باحث، خلال تقديم عرضه بذات الندوة أن الريف أمام منعطف تاريخي على مستوى النقاش القائم حول الجهوية الموسعة، وأن هذا الورش يفرض عدة تحديات كبرى، وأول هذه التحديات هو طبيعة التقسيم الجهوي في حد ذاته، وهو نفس التقسيم الذي جرد الريف من هويته، عبر اعتماد مقاربة أمنية لا المقاربة المجالية التي لا تغيب العناصر والمكونات التاريخية والاقتصادية والثقافية.

كما تطرق المتدخل إلى كون الدولة تعتمد منطق الأقاليم على حساب محدد المجال بما يحقق تنافسية الجهات، مؤكداً أن تقسيم اللجنة الاستشارية الجهوية لم يأخذ بعين الاعتبار التحديات القائمة. كما أن من شأن الجهوية الهجينة أن تفرز نخب ضعيفة وستعزز تدخلات الولاة.

توصـيّات

خلص النقاش العمومي الذي أعقب المداخلات المقدمة خلال لقاء المطالبة بالريف الكبير إلى جملة من التوصيات والخلاصات والمقترحات المقدمة من طرف ممثلي الهيآت والإطارات الحاضرة من مناطق مختلفة من أقاليم الريف.

ومن أبرز هذه التوصيات المطروحة، ضرورة اعتماد الخصوصيات التاريخيّة وتكامل وتجانس المكونات السوسيومجالية بدل المقاربات الأمنية، ثم المطالبة بإعطاء صلاحيات مالية وإدارية واسعة للجهة وتأهيل النخب، مع تسجيل عدم إشراك الجميع في صياغة التصورات، لاسيما من أبناء الجالية، مع المطالبة بجرد دقيق للموارد البشرية والمالية والمعدنية والإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الريف وتأهيل المجتمع السياسي والمدني، مع الدعوة إلى توسيع النقاش حول المطالبة بجهة الريف الكبير كوحدة متجانسة، لاسيما على مستوى ضرورة ضم أجزاء من قبيلة اكزناية إلى المجال التاريخي للريف واعتماد الحدود الطبيعية.























































































































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح