المزيد من الأخبار






محمد بوزكو يكتب.. عيدكم غير سعيد


محمد بوزكو يكتب.. عيدكم غير سعيد
بقلم : محمد بوزكو

اليوم كان من المفترض أن يكون يوم عيد... أن يكون يوم فرحة... فرحة العيد بعد إنتهاء رمضان... فرحة بعد شهر من الامتناع عن شهوتي البطن والفرج والإسراف في الإعتقالات من طلوع الفرج لغروب الشمس... ولكن... ولكن أهل الحكم ارادوه يوم حزن... لن يتحن الصغار ويلبسوا جديد الثياب... لن نأكل الكسكس في المساجد.. ولن نطوف عبر المنازل للمعايدة... لا شيء من هذا سيحدث اليوم... كل منا سيدخل زنزانته ويعتقل ذاته داخل ذاته...

إنتهى رمضان بكل ما حمله من مآسي واعتقالات... ولم تنته المآسي والاعتقالات... اختلطت الابتهالات بالطنطنات والتراويح بالمسيرات... ومع كل ركعة سلخة وبعد كل سجدة خطفة... حتى الموت وفي تواطئ مريب مع الوضع خطف والد المرتضى، والمرتضى خلف القضبان ارتضى بالهم والهم ما ارتضى... وجاء البحر ليكمل الباهية حين زعم وأكل الشاب أيمن وحيد أمه... أي مكتوب هذا!! أي بلاء هذا!!! أية قسوة هاته!!!

الحكاية في الأصل كانت بسيطة... شباب طلبوا حقوقا مشروعة حتى أن الدولة اعترفت وقالت محلولة... لكن عوض حلها حلت أبواب الزنازين المقفولة... وتعقد ما كان في الأصل بساطة... وكبر العناد في غيبة الحياد وتقوى العصى نع تغييب التعقل... فحضر التنطع خلال الشهر الفضيل وغاب كل ذي قلب فضيل... والنتيجة معتقلون رفعوا مطالب بسيطة ليجدوا أنفسهم في وضعية غير بسيطة... وضعية معقدة... والعقدة تمططت وتعقدت حين تعدت حدود الوطن... وكأن القائمون عن الوطن نسوا ان للوطن أبناء خارج الوطن قد يربكوا كل الحسابات... وها هم يسيرون في مسيرات حاشدة عبر العالم حتى أصبح الريف غني عن كل تعريف فيما أوراق الوطن تتساقط كما أوراق الخريف...

فرجاء افتحوا الزنازن... اطلقوا شباب الحرية... فبدونهم لن تكون للمنارة إنارة ماداموا هم الإنارة...

وعيدكم غير سعيد



1.أرسلت من قبل فاعل جمعوي في 26/06/2017 14:43
حفظك الله على كل مقالاتك الواقعية النيرة و الهادفة النابعة من القلب
واتمنى ان يطلع عليها المعنيين بالامر من مسؤولي الجكومة ان هي موجودة فعلا

2.أرسلت من قبل ahmed في 26/06/2017 15:37 من المحمول
كتاباتك تدخل الى اعماق القلوب وتوهجها وتغرس في دواخلها معنى الانسانية والرحمة والرءفة ، اتمنى من كل المسؤولين قراءاتها بهدوء وامعان لعلهم يقتنعون بان الحب هو الانسان و الانسان هو الحب ويبادرون الى اطلاق سراح كل المعتقلين لتكتمل فرحة العيد

3.أرسلت من قبل Said في 26/06/2017 16:18 من المحمول
Roh chman inara, baljahl walhamajia dyalhom. Ikono n'as mrabyin 3ad natkalmo.

4.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 26/06/2017 18:00
انهيار الدولة يبدأ بغباء مدبريها

عجيب أمر من يدبر شؤون الدولة في هذه اللحظات الدقيقة، إنها ترسل إشارات مرموزة في كل الاتجاهات، عبر وزرائها، قيادها، ولاتها، وسطائها،… مفادها، أن الدولة مستعدة للتجاوب مع مطالب الحراك شريطة وقف الاحتجاجات!!!

لا يمكن ان تكون إلا دولة في منتهى الغباء والارتباك، دولة فقد الكل الثقة في كل وعودها، وتحاول إقناع الناس بالرجوع إلى بيوتهم وانتظار ما ستجود به، ما سيأتي وما لن يأتي.

دولة تستمر في الاعتقالات، وتمتد يدها لفئات صغرى من اليافعين، والأجهزة تضيف تهما ثقيلة جدا لملف المعتقلين، وتنكل بالاحتجاج المدني والسلمي.

عن أي ثقة يتحدث هؤلاء؟

لقد نسوا تعريف مفهوم الدولة، الدولة المالكة للقرار، الدولة المالكة لأجهزة التقرير والتنفيذ، الدولة المتحكمة في دهاليز الثروة، الدولة القامعة والحامية والمستثمرة والآن: المرتبكة.

عفوا على تسمية هذا التعاطي منذ 7 أشهر بالغبي.

انتبهوا فالدولة تملك كل سلط القرار لإنهاء الأزمة، وتطالب ممن لا يملك إلا حنجرة وقلما أن ينزل من سقف بيته.

انهيار الدولة يبدأ بغباء مدبريها.

5.أرسلت من قبل عيقتي بالشفوي في 26/06/2017 18:37 من المحمول
الوطن يحتاج لمن يفدنا بالحلول وليس بالثرثرة، الا يوجد عندك عمل تعمله،كل مرة تخرج الينا بالترهات والخزعبلات
الراس خاوي فيه غي الهدرةوالانتقادات الخاوية
بدل البحث عن اشياء يستفيد منها الكل

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح