المزيد من الأخبار






مارية الشرقاوي تكتب.. آسفة يا وطني


مارية الشرقاوي تكتب.. آسفة يا وطني
مارية الشرقاوي/ رئيسة منتدى أسرة


الفساد والعهر من الظواهر الأزلية التي رافقت البشرية طيلة العصور ، فلا يخلو أي مجتمع منها ، لكنها ظلت تمارس في الظل والظلمات ، من عشقها وابتلي بها يبحث عنها ويرتاد جحورها ، لكن اليوم أصبحت تفرض علينا في عقر دارنا ، عبر قناة رسمية من المفروض أن تكون راعية للهوية المغربية وعاكسة لها . فسهرة السيدة جينفر لوبيز التي برعت في إظهار مفاتنها للشعب المغربي في هدا الشهر العظيم، مستعملة جميع أسلحة الإغراء ، بثت مباشرة عبر قناتنا الوطنية المحترمة فدخل المجون والانحلال الأخلاقي بيوتنا بدون استئذان ولا سابق اندار ، فرضت علينا وعلى أطفالنا ، دون مراعاة لخصوصية الأسر المغربية ، وضعت مختلف شرائح الشعب المغربي في سلة واحدة ضاربة أعرافنا وتقاليدنا وثوابتنا عرض الحائط ، بل منتهكة ما جاء به دستور 2011 ، الذي شاركت في وضعه مختلف مكونات الشعب المغربي فقد نص الفصل الأول من الباب الأول المتعلق بالأحكام العامة على ما يلي : "تستند الأمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية..." وينتهي الفصل 19 من الباب الثاني المتعلق بالحقوق و الحريات بالعبارة التالية..." في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها" كما نص الفصل 37 على الأتي : "على جميع المواطنات والمواطنين احترام الدستور والتقيد بالقانون. ويتعين عليهم ممارسة الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور بروح المسؤولية والمواطنة الملتزمة،....." ويا حسرتاه أين روح المواطنة ؟ أين روح المسؤولية ؟ اين احترام الثوابت ؟ وأين و أين وأين؟؟؟؟؟؟ فعلا أصبحنا نعيش أيام " زفت " ما الذي يحدث؟ أين الحكومة ؟ أين الرقابة ؟ ما عساني أقول أمام كارثة أخلاقية بجميع المقاييس إلا تبا لكل مريض يلقي بمرضه وشدوده علينا وعلى أطفالنا وأقول للسيد الخلفي ارحل يا وزير الاتصال فادا كان الموضوع أكبر منك وليس بيدك حيلة كن شجاعا ووفيا لمرجعيتك الدينية وقدم استقالتك. آسفة حقا يا وطني ، لن اقبل بمرض عيوش ولا بعهر موازين ، اقبل بتفعيل دستورنا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح