المزيد من الأخبار






قصر الملك بأركمان تحوّل إلى مجرد "خربة" تتآكل جدرانه تحت لفح الشمس في صمت بسبب الإهمال


قصر الملك بأركمان تحوّل إلى مجرد "خربة" تتآكل جدرانه تحت لفح الشمس في صمت  بسبب الإهمال
بدر أعراب | ميمون بوجعادة

كثيرٌ من سكّان إقليم الناظور ومنهم عددٌ كثير من قاطني جماعة قرية أركمان، لا يعرفون أنّ هناك منشأة إجتماعية تُشبه إلى حدّ كبير مرافق المنتجعات السياحية، تبعد عن مدينة الناظور المركز، بحوالي 25 كيلومتر، وتقع تحديداً بموضع إستراتيجي وهام قرب شاطئ قرية أركمان، إذ القاطنون المحليون هناك يطلقون عليها "قصر الملك"، ولعل هذه التسمية مستوحاة من معطى تصميمها الذي يبدو كما لو أنها إحدى الإقامات الملكية، بالنظر إلى كونها تتوّسط مكانا شبيها بمنتزه سياحي.

منشأة "قصر الملك" التي تضّم مرافق عدّة، والتي بالرغم من الحالة المزرية التي ترزح تحت وطئتها، فإنّها تستقطب عددا من السيّاح على مدار السنة، وهو ما كان جديراً أن يتمّ إستغلالها سياحيا على الوجه المتوّخى، من قبل القائمين على الشأن المحلي بجماعة قرية أركمان، بدلاً من تركها عرضة للإهمال طوال هذه السنوات التي لم تعرف فيها ألبتّة إصلاحات على مستواها ممّا يوحي للعيان بأنها مجرد خربة مهملة تتآكل تحت لفح الشمس وبفعل رطوبة البحر في صمت، خصوصاً وأن البنايات القائمة داخل هذه المنشأة في أتم الجاهزية بحيث لا تحتاج سوى بعض اللمسات والتعديلات الطفيفة التي لا تكلف من ميزانية الجماعة الشيء الكثير، فهي مؤهلة لو
توافرت الرغبة في جعلها موردا ماليا يدّعم رصيد البلدية.

الواقع البئيس الذي توجد عليه حالياً المنشأة السياحية المعطلة، يثير في الأذهان تساؤلاً عريضاً حول ما إذا كانت هنالك فعلاً إرادة حقيقية ساعية إلى تأهيل المنطقة الواقعة تحت مخطط مشروع مارتشيكا، سياحياً، تماشياً مع توجهات الدولة الرامية إلى جعل إقليم الناظور قطباً سياحيا فضلا عن كونه قطبا إقتصادياً، كما يجعلنا نتساءل عمّن الجهة المسؤولة عن مسألة إهمالها المقصود؟













تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح