المزيد من الأخبار






فعاليات تندد بجريمة إعدام قنطر كرت التاريخية ببني سيدال و تحمل المسؤولية للجهات الوصية


فعاليات تندد بجريمة إعدام قنطر كرت التاريخية ببني سيدال و تحمل المسؤولية للجهات الوصية
الهادي بيباح – بني سيدال

بأسف شديد و بغصة في الحلقوم و بإحساس بمرارة الموقف، عبر مجموعة من الفعاليات بالمنطقة عن اندهاشها مما أصاب القنطرة التاريخية المشيدة على واد كرت العابر للطريق الجهوية رقم 610 الرابطة بين إمزورن و الناظور عبر ازغنغان و بني سيدال لوطا و الكبداني وبعض الجماعات الأخرى حيث تم الإجهاز عليها في ظرف قياسي و بدون مقدمات.

الفعاليات التي قامت بزيارة لهذه المأثرة التاريخية المعدومة مساء الخميس 23 مارس 2017 أوردت أن عمليات هدم هذه القنطرة انطلقت بعد يوم واحد من قطع الطريق أمام مستعمليه من جماعات الناظور و الدريوش بدعوى وجود تشققات تشكل خطرا عليهم و ذلك من أجل إبعاد الأنظار عن ارتكاب هذه الجريمة في حق هذه التحفة المعمارية و في حق تاريخ المنطقة ككل.

و في الوقت الذي كان يعتقد الجميع أن السلطات الوصية وكما هو جاري به العمل في كافة المناطق و في العالم ستحافظ على هذه المعلمة التي شيدت في بداية الاحتلال الإسباني لمنطقة الريف بعد القضاء على المقاومة بقبيلة قلعية باغتيال قائدها الشريف محمد أمزيان بين "تاوريرت حامد" و "حجرة علي" ببني سيذال سنة 1912 تفاجأ كل المتتبعين بشيوع خبر إقدام المقاول المكلف ببناء قنطرة بديلة على تدمير قنطرة كرت بدم بارد و دون اعتبار لقيمتها التاريخية و لا لمكانتها الاعتبارية في نفوس و مخيلة أهل المنطقة و المناطق المجاورة.

و قد تساءل بعض الحاضرين عن مصدر قرار محو قنطرة كرت التاريخية من الوجود خصوصا و أن بعض مستعملي هذه الطريق من سائقي سيارات الأجرة أوردوا بأن عمال المقاولة المشتغلة بالمكان تعمدوا تمرير آليات ثقيلة الوزن عبر هذه القنطرة مما تسبب في ظهور تشققات جديدة على مستواها السفلي. مظيفين أنه كان بالإمكان قطع الطريق و شق مسلك بديل للعابرين في انتظار استكمال أشغال القنطرة الجديدة مع الحفاظ على القنطرة القديمة صيانة للذاكرة و للتاريخ الجماعي.

يذكر أن كل البنايات التاريخية بمنطقة بني سيذال لوطا و بخاصة ذات العلاقة بالاستعمار الاسباني سواء تعلق الأمر بإدارات مدنية كولونيالية أو قلاع عسكرية تم الاجهاز عليها و محوها من الوجود بفعل الأمية و الجهل بقيمتها التاريخية و بلامبالاة السلطات الوصية على المآثر التاريخية.

























1.أرسلت من قبل Traveler في 24/03/2017 12:54
الان الطريق مقطوعة والقنطرة الجديدة يالله بداو اديرو الاساسات ديالها يمكن تكمل في عام او عامين لان الاشغال بطيئة جدا . المغرب غادي فالتنمية البندير و الركادة

2.أرسلت من قبل aksel في 24/03/2017 14:15
مجرمون يدمرون كل ماهو تاريخي في هذه المنطقة

3.أرسلت من قبل mimoun el hafed في 24/03/2017 22:12
رئيس الجماعة امي وقع على ترخيص الإعدام لهذه المعلمة التاريخية دون ان يدري قيمتها وهو المسؤول على تدميرها لا احد غيره

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح