المزيد من الأخبار






عنصرية قاضية في مليلية.. اعتقلت 4 مغاربة بدعوى أن المسلمين عصابات والسرقة تجري في دمهم


ناظورسيتي: من مليلية

أثار قرار قاضية في المحكمة الابتدائية بمليلية، غضب مسلمي الثغر المحتل، بعدما قررت الاحتفاظ بأربعة أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، بناء على جذورهم العائلية بالناظور ولكونهم مسلمين، حيث اعترفت في قرارها بالاعتماد على هذين العاملان كوسيلتين لإثارة الشبهة الجنائية في حقهم ووضعهم في السجن بعد رفض ملتمس السراح الذي تقدم بهما دفاعهما.

وقالت القاضية كارمن بيرليز في تعليلها " إن المتهمين ولكون أمهاتهم تنتميان لنفس أسرة المتهمين الرئيسيين، ونظرا للرابطة الأسرية ووفقا للتحقيقات التي أجريت، فإن الجذور العائلية هي العامل الأول للتعاون مع هذه المنظمة الإجرامية، بالإضافة إلى ثقافتهم الإسلامية التي تعتبر أيضا عاملا غير قابل للنفي مما يضمن ارتكابهم للجرائم التي يتابعان من أجلها".


هذا التعليل أثار حفيظة مسلمي مليلية، و اعتبروه ملوثا بالعنصرية، إذ عوض أن تعتمد القاضية على الوسائل المادية للإدانة حسب ما هو منصوص عليه في قانون العقوبات الإسباني، ذهبت في اتجاه آخر محاولة إعطاء انطباع للرأي العام بأن الإجرام يجري في عروق المسلمين .

ونزل هذا الموقف غير المسبوق والصادر عن هيئة قضائية بإسبانيا كالصاعقة على مسلمي مدينة مليلية، حيث أدانه الكثير من النشطاء ووصفوه على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"الملوث والعنصري"، معتبرين أن خرجاتهم لا تروم الدفاع عن المتهمين لأن التحقيقات الأمنية والمحاكمة العادلة هي التي ستحدد إدانتهم من عدمها، لكن أن تقحم أصولهم وديانتهم في الموضع، فإن ذلك ينم عن نية مبيتة تريد القاضية السالف ذكرها الإساءة من خلالها لمن تختلف معهم في الدين والأصل.

ومن المتوقع أن يثير هذا القرار الكثير من الجدل في الثغر المحتل، حيث علمت "ناظورسيتي"، أن جمعيات إسلامية تسعى لتنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بهذا القرار القضائي العنصري والحامل لوصم التمييز مع العلم أن المعتقلان إسبانيان حسب وثائقهما الرسمية بغض النظر عن أصولهما وديانتهما، وهو ما ينفي "شعارات" التعايش لدى بعض المسؤولين الإسبان المتشبعين بالفكر الفرنكاوي العنصري.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح