المزيد من الأخبار






عدنان فاتيح.. ناظوري قاده شغفه بأعقد البرامج الالكترونية إلى إجادة صنعات "خيالية" باهرة ونادرة


عدنان فاتيح.. ناظوري قاده شغفه بأعقد البرامج الالكترونية إلى إجادة صنعات "خيالية" باهرة ونادرة
بـدر أعراب

كثيرةٌ هـي الطاقات التي تعتمل في صمت، لكي تشّق طريقها على الدّرب الذي عليها أنْ تسيره رأساً دونما اِلتفاتٍ ولا نُكوصٍ إلى الخلف، لكن قلّة قليلة من المواهب الفذّة من تأخذ بوصية الشاعر الراحل محمود درويش و"تقف على ناصِية الحُلم وتُقاتِـل"..

فهُـم شبابٌ تزخر بهم الناظور، موهوبون وبدواخلهم طاقة تتخصّب على مهلٍ لا تهدأ، تظل جذوتها مشتعلة لا تنطفئ، بحيث يبدعون في شتى المجالات، ويبرعون في مختلف الميادين، ولا يستكينون للصعاب والإكراهات مهما بلغت من درجة صلابتها وقسوتها وحِدّتها، تجدهم يتلمّسُون الطريق بكلّ أنَّاةٍ وجهدٍ وإصرار، سعياً وراء حفر أسمائهم بكل ألق عبر مسارات..

مـن هذه النماذج يلوح إسم عدنان فاتيح، وهو شاب ينحدر من بلدة بني أنصار ويبلغ من العمر 28 ربيعاً، إذْ يعتبر واحداً من العقول الإلكترونية لموقع إخباري، فعشقه وشغفه العارمين حدّ الهوس والافتتان بـ"صنع الأفلام الافتراضية والخيال العلمي"، قاده للتنقيب والبحث عن أبجديات المجال المتفرد في خَلْقِ وَمَضات الفنّ السابع على أعلى مستوياته..

وتبتدئ حكاية فاتيح مع هـذا الفنّ النادر غير المعهود داخل هذا المدى الجغرافي الشاسع المسمّى "الناظور"، عندما أنهى مساره الدراسي في شعبة "التطوير المعلوماتي" متوّجاً بديبلومٍ مستحق، واقتحم عالم بلورة الخيال العلمي ضمن منجزات فنية على أرض "الافتراض"، متدرجاً أولى خطواته في دروبات الشبكة العنكبوتية التي بفضل إنكبابه على برامجها المعقدة الصعبة أتقن صنعة العشق الغريب...

واستطاع فاتيح بعد مشوارٍ مديد بصم عليه بتميّز، أنْ يُخرج أفلاماً باعتماد تيمات "الخيال العلمي" شكلاً ومضموناً، يُساغ اِعتبارها ناجحة قياساً بوُعورة اِحتراف تقنياتٍ يستلزم اِكتسابها التحصيل والتمرّن والدِّربة، وما إلى ذلك من دراسة متخصصة، فضلا عن إمكانيات جمّة من نوع آخر من المتعذر توفيرها، من قبيل اِمتلاك حواسيبَ من طرازٍ رفيع أكثر تطوراً وتكنولوجيةً، ومع ذلك نجح في إخراج عدة أعمال كانت إرهاصات أولى موفقة على طريق الاحتراف..

تمكُنه من زمام هذا الفنّ، مكَّن فاتيح من تصميم فيديوهات إعلانية وإشهارات على درجة عالية من الحرفنة والمهارة، لفائدة شركات كبرى ورائدة داخل المغرب، كما أن تخصّصه في مجال "المؤثرات الصوتية" وفي "الخداع البصري" إلى جانب تقنيات أخرى أكثر دقّة، خوَّل له إنتاج ألعابٍ أيقونيةٍ جسد فيها أدوار البطولة مَعِية أشهر شخصيات الألعاب في العالم، حققت نسب مشاهدات كبيرة بعدما تزايد عليها الإقبال عبر قناة "اليوتيب" في عددٍ من الدول كأمريكا واستراليا وكندا وأروبا..

ودفـعه إنتاج أعمال على هذا المنوال، إلى خوض تجربة التمثيل والتشخيص، ضمن أفلام قصيرة للهواة، وجَدَ خلالها صعوبة بالغة في استقدام ذوي الميدان من الهوّاة والمبتدئين، بالنظر إلى عدم الإقبال على هذا الصنف من الفنّ، قبل اِنتقاله إلى صناعة الأفلام الطويلة التي تتجاوز مدتها ساعة زمن، دونما أن يخّل بالأساسات التي يُوظّفها في منجزاته المعتمدة بالضرورة على "الخدع البصرية والمؤثرات الصوتية، والخيال العلمي"، عازماً على المضي قُدماً إلى غاية إحقاق الذات في صنعةٍ باهرة من النادر ما يتقنها أحدٌ..


فيديو دعائي من توقيع عدنان فاتيح




لقطات متنوعة من بعض الأعمال التي أبدع في إخراجها عدنان فاتيح
























1.أرسلت من قبل Said في 19/09/2017 22:25
أعقد البرامج الالكترونية هههههههههه

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح