المزيد من الأخبار






ضغط المتسولين العابرين على تدبير المجال بالناظور


ضغط المتسولين العابرين على تدبير المجال بالناظور
حياة بوترفاس

تعيش مدينة الناظور تحديا كبيرا على مستوى تدبير الفضاء العام للمدينة كمجال للعيش المشترك والذي يجب أن يكون مواطنا بكل أبعاده ويستحضر الايكولوجية الحضرية لما تسببه بعض الظواهر التي تنشط وتتقوى خلال شهر رمضان الأبرك من خلال توافد عدد هام من المتسولين من مدن الداخل وخاصة العنصر النسوي من كل الاعمار والفئات بعضهن يتخفين في لباس يغطي كل جسدهن وحتى وجوههن و يقمن باكتراء بيوت في الاحياء الشعبية طول مدة شهر رمضان قبل ان يرجعن الى مدنهن محملات بما جاد به اهل الريف على أمل العودة السنة المقبلة اذ يعترفن كما صرحت لنا احداهن أن ساكنة الناظور "معاهم العيش "

هذه الشريحة التي تتخذ من مدينة الناظور قبلة لها للتسول تضفي على المدينة سمة غير جمالية مثلها مثل الفراشة الذين يفترشون كل ارصفة, حدائق وساحات المدينة ) ولأن المدينة لا تتوفر على حدائق ومساحات خضراء( فقد استغلوا الوضع لعرض منتوجاتهم البالية وكل ما يصلح ولا يصل بعد ما عرف التهريب المعيشي بباب مليلية تقلصا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة والذي كان ملجأ العديد من سكان مغرب الداخل .

فهل يتوفر المسؤولون على تسيير الشان المحلي لمدننا تصورا دقيقا لسياسة المدينة ودورها الاستراتيجي في تأهيل المجال الحضري والتنمية المحلية وحصر مختلف آلياتها وٍإجراءاتها وطنيا جهويا ومحليا بنهج مقاربة شمولية في إطار مشروع حضري تشاركي مندمج و من أجل مدينة تحترم مواطنيها وتوفر لهم الحق في فضاء ايكولوجي حضري يضمن العيش المشترك والكريم للجميع دون موائد إفطار في الشارع العام وذلك بتمكين الفقراء من توفير مائدة فطورهم في بيوتهم ودون فراشة ومتسولين ؟؟


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح