المزيد من الأخبار






شاهدوا..إيمان تحكي قصة التخلي عنها بالمستشفى الحسني وتناشد المواطنين البحث عن أمها الحقيقية


شاهدوا..إيمان تحكي قصة التخلي عنها بالمستشفى الحسني وتناشد المواطنين البحث عن أمها الحقيقية
ناظورسيتي : توفيق بوعيشي

نبرات الدموع واضحة من صوتها الطفولي البريء الذي حولته العبرات إلى سهام كاسرة توخز القلب من شدة وقعها ، بكلمات متقطعة تحكي لنا ايمان الاصبحي ، ذات 18 ربيعا حياتها التي تحولت إلى جحيم منذ ان عرفت ان التي كانت تظن أنها والدتها مجرد كفيلة ومربية لها و أن والدتها الحقيقة مجهولة لم تعرف عنها شيء سوى الاسم المدون في محضر كفالتها ..


بدأت فصول قصة إيمان عندما أرغمت ظروف والديها على التخلي عنها وهي لازلت في المهد ايام بعد ان وضعتها بمستشفى الحسني بالناظور قبل ان تتدخل المحكمة لمنحها لسيدة تدعى حنان (اسم مستعار) من اجل كفالتها حسب محضر تنفيذ الكفالة التي تتوفر ناظورسيتي على نسخة منه ... ، تحكي إيمان وهي تحاول جاهدة أن تخفي مرارة الألم والحسرة لم أكن أدرك وأنا مازلت طفلة صغيرة المآل الذي ينتظرني، بعدما تنازلت عني عائلتي مرغمة وفرحة في آنٍ واحد بسبب ظروفها القاسية .. ، بين ليلة وضحاها أصبحت اعيش بين أحضان عائلة جديدة كنت اعتقد أنهم عائلتي الحقيقة أنادي كفيلتي بأمي قبل ان اعرف بالصدفة أنني مجردة طفلة مهملة تخلت عني أمي الحقيقية ، بعد أن تنهدت تنهيدة طويلة استمرت إيمان في سرد قصتها المؤلمة لناظورسيتي أحسست أنني أتعس إنسان فوق هذه البسيطة ، محطمة نفسيا،ومشتتة ذهنيا ، جسد بلا روح، عصبية وعدوانية ، منطوية على نفسي و أثور لأتفه الأسباب أصبحت أحمل عائلتي سبب تعاستي ومحطمة لآمالي المستقبلية التي بنيت عليها الكثير من الأحلام ، حاولت أن استجمع قواي وأتعايش مع واقعي وان ألمم جراحي إلا أن وقع الصدمة اكبر من أن أتعايش معها خاصة وانني لم استطيع التعرف على والدي الحقيقيين بعد رغم محاولتي العديدة ..تقول ايمان بحسرة


حكاية إيمان التي تعيش الآن بإحدى المدن الاسبانية تقول انها وسمت ذاتها وروحها بعذاب أليم لن يمحى أبدا من ذاكرتها الصغيرة الا إذا استطاعت أن تتعرف على والديها الحقيقيين ومع ذلك تستدرك بالقول اشعر أنني تخلصت من حمل ثقيل عندما عرفت انني مجردة كفيلة عند عائلة عاملتني كابنتهم ، وأقصى متمنيات إيمان الآن أن يساعدها زوار موقع ناظورسيتي في العثور على أمها الحقيقية التي تدعى حياة شياخي لمريني العربي و العيش في حضنها ما تبقى من العمر..




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح