المزيد من الأخبار






سعيد الرحموني.. رجل المواقف الصعبة والغيرة عن المنطقة وإقليم الناظور


سعيد الرحموني.. رجل المواقف الصعبة والغيرة عن المنطقة وإقليم الناظور
مادة إشهارية

إن الحديث عن السياسة بإقليم الناظور، يملي بالضرورة عدم تجاوز الفاعل السياسي سعيد الرحموني، باعتباره أحد الوجوه المعروفة التي باتت تشكل رقما صعبا لا مناص من الوقوف عند تجربتها التي أُثرتْها المسؤوليات الجسام التي تقلّدها على مدار عقود زمنية بحالها، والحنكة المكتسبة من خلال توليه مناصب ومواقع رفيعة المستوى داخل ما يندرج ضمن دائرة "صنّاع القرار" بالإقليم.

فالحديث هنا لا يرتكز أساساً حول سعيد الرحموني الإنسان، وإنْ كان من يعرفه عن قرب يزكي الرجل لِما يتحلّى به من صفات حميدة لا يتسع الحيّز لتعدادها، بقدر ما يهدف هنا الحديث، إلى ذكر الرصيد الخاص بالشاغل حالياً لمنصب رئيس المجلس الإقليمي للناظور، وقبله قيادته مجالس منتخبة عـدة، جعلت المقربون منه يجزمون كونه عملياً يشتغل داخل الكواليس وتتصّف قيادته بـ"الرزانة"، ويتسّم عمله بالصمت، دون إرفاقها بالفرقات الإعلامية التي غالباً ما يُحدثها غيره من خصومه، مع أن رصيد وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية بدائرة الناظور، لا يتسنّى حقاً حصره في جملة من السطور، إنصافاً للرجل من باب "لكل ذي حقّ حقه".

وطيلة هذه السنوات التي فضّل فيها المساهمة في نفض الغبار عن وجه مدينة الناظور وبلداتها الضاحوية، انطلاقا من موقعيْه كإبن المنطقة أولا وقبل كل شيء، وعضوا منتخباً ثانياً، حاز الرحموني على ثقة شريحة واسعة من ساكنة الإقليم والمنتخبين أنفسهم الذين لم يفتئوا في تنصيبه على رأس مجلس الإقليم لولايتيـن، ما جعله يراكم تجربة وحنكة واسعتين في التدبير والتسيير على مستوى الشأن العام المحلي، لا غرو في القول أنها أهلته لِما هـو أبعد من ذلك، ليُصبح أحد رجالات حزب عريق بالمغرب هو "حزب الحركة الشعبية" الذي يقود دواليبه جنباً إلى جنب معية كوادر الحزب في المركز.

لهذا كلّه، فسعيد الرحموني لم يأخذ تجربته بعد، للتمثيلية النيابية داخل المؤسسة التشريعية، والتي تقدّم برشيحه إليها بدائرة الناظور، حتى نحكم على أن الإقليم لم ينجب أحداً قادراً على حمل هموم الساكنة إلى قبّة البرلمان، بل الرحموني يتقدم لخوض غمار معترك الانتخابات البرلمانية بوصفه أولا وأخيراً واحداً من أبناء الناظور، بدافع ما يحركه من غيرة عن منطقة تمتلك كل المقومات والمؤهلات كافية للإقلاعها نحو الأمام والالتحاق بركبان الحواضر الكبرى، إلاّ أن مسألة إقلاعها وكما يعلم الجميع، مرهونة أساساً بمدى ثقة الساكنة في من ستُفرزه صناديق الإقتراع يوم السابع من أكتوبر المقبل، من منتخبين تتوافر فيهم على الأقل الغيرة والقيادة والكاريزما.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح