المزيد من الأخبار






ساكنةُ "ماري واري" تصعّد احتجاجها ضد مغلق معبر مليلية والسلطات الإسبانية تعتبر القرارَ نهائيًا


ساكنةُ "ماري واري" تصعّد احتجاجها ضد مغلق معبر مليلية والسلطات الإسبانية تعتبر القرارَ نهائيًا
عبد الكريم هرواش | حليم أعكّاو

استجاب المئات من ساكنة حيّ "ماري واري" لشكلٍ احتجاجيّ تصعيدي كانَ قد تمّ الإعلانُ عنه سابقًا، ضدّ إغلاق معبر مليلية بذات الحيّ المذكور من طرفِ السّلطات الإسبانيّة.

المُحتجّون انطلقوا في مسيرةٍ احتجاجيّة ضمت الشباب والكهول والشيوخ ذكورًا وإناثًا، للتّنديد بهذه الممارسة غير المسؤولة التي أبانت عنها السّلطات الإسبانيّة أمام تعنّتها في الإبقاء على إغلاق المعبر الذي كان يُشكّل بوابةً لطلبِ الرّزق لمئات من العائلات بذات الحيّ، العابرة إلى مدينة مليلية المُحتلّة، والمُمارٍسة لنشاطها التّجاري في محلّات ممتدّة على طول المعبر وعلى مقربة منه.

وقدّ ردّدتِ السّاكنة الغاضبة التي سبق لها وأن نظّمت أشكالًا احتجاجيّة أخرى دون جدوى، مجموعةً من الشّعارات المُطالبةِ من حكومة مليلية إعادة إغلاق المعبرِ، وكذا الحكومة المغربيّة التدخّل العاجل للبث في هذه القضيّة التي تهم شريحةً واسعة من ساكنة الحيّ.

وخلال ذات المسيرة الاحتجاجية السّلميّة التي نفّذتها الساكنة الغاضبة، ضربتْ قوات التدخّل السّريع والدرك الملكي حصارًا أمنيًّا حول المُحتجّين تحسّبًا لحدوث انفلات أمني في صفوفهم، غير أنّ الساكنة اعتبرت احتجاجها سلميًا، الغاية منهُ لفت أنظار المسؤولين الإسبان والمغاربة للاستجابة إلى مطلبهم الشّرعي.

وشوهد في محيط احتجاج المتضرّرين، شخصيات وهيئات منتخبة جاءت لمعاينة الوضع وللوقوف على حيثيات الاحتجاج. وعلّق مصدر لـ"ناظورسيتي" على حضور هذه الشّخصيات بقوله إنّها تحاول الرّكوب على قضيّة المحتجّين لشن حملة انتخابيّة سابقة لأوانها، وأضاف المصادر ذات، أنّه لأوّل مرة يحضر هؤلاء الأشخاص إلى عين المكان مما يؤكّد على عدم صفاء نيّتهم في دعمِ المُحتجّين.

والمعبرُ الذي كان ينشط في وقتٍ سابق، والذي قرّرت السّلطات الإسبانية بالمدينة السّليبة إغلاقه في وجهِ العابرين منذُ مدّة، خلق أزمة حقيقيّة تمخّضت عنها احتجاجات عارمة من طرف السّكان الذين اعتبروا هذا الإغلاق استفزازيًّا وليس له مبرّر مقنع سوى عناد المسؤولين بذات المدينة المُحتلّة.

وفي السّياق ذاته، أعلنت السّلطات المحلّية بمليلية إغلاق المعبر بصفة نهائية وبقرار لا رجعة فيه عبر إعلان للعموم، واضعةً حدًّا حتّى أمام التّلاميذ الذين كان قد سُمح لهم استعمال المعبر للذّهاب إلى أقسامهم الدّراسية بالمدينة، وبناء على ذلك سيتكلّف التّلاميذ المتابعون دراستهم بمليلية إلى استعمال معبر فرخانة وهو القريب للولوج إلى المدينة.

جدير ذكره، أنّه منذ مباشرةً بعد إغلاق معبر "ماري واري" في وقتٍ سابق، قرّر عدد من أرباب المحلّات التي كانت تستفيد من النّشاط التجاري الذي يخلقه المعبر، إغلاق حوانيتهم.. وكذلك انعكس هذا الإغلاق بشكل جدّ سلبي على المستوى الاقتصادي للساكنة عمومًا، وبات من اللّازم على كافة مسؤولي بني أنصار والمناطق المجاورة التدخّل على الخطّ وأخذ القضيّة بعين الاعتبار.































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح