المزيد من الأخبار






خالد أمعيز يكتب عن "محاميين" من الاتحاد الاشتراكي انتصبا في مواجهة معتقلي حراك الريف


خالد أمعيز يكتب عن "محاميين" من الاتحاد الاشتراكي انتصبا في مواجهة معتقلي حراك الريف
خالد أمعيز

انتصب للدفاع عن القوات الأمنية في ملف الحراك الشعبي ، محاميان من الاتحاد الاشتراكي ... الذي طلق القوات الشعبية ...
انتصبا في مواجهة المعتقلين بإسم البوليس والدرك والقوات المساعدة و " البومبيا ! " .

لا يهم النقاش هنا حول أعراف وأخلاق مهنة المحاماة كما نحتها التاريخ منذ النشأة الأولى إلى الآن ...
لا يهم التذكير بالبدايات الأولى لمهنة خلقت كحصن للمواطن ضد تغول الدولة ، وخلقت درعا للعدل والكرامة والحرية ...
لا يهم لي عنق الحق ، وبالباطل جعل الوجه قفا ...
لا يهم ... فالمستقبل والتاريخ كفيل بنا ...
لا يهم انتماء المحاميان ...

لأن المؤسسين ممن مضوا شهود عليكم ن ...
رجال ونساء بتضحيات صامتة ، وغالبا مجهولة
... من الدم والحرية والروح ...

وبلا تبجح قدموها ومضوا ، معتقدين أنهم حصنوا شرف هذا الانتماء ...
ومع ذلك لست اليوم محبطا من الأستاذ طبيح والراشدي ...
ولا حتى مصدوما ...
أنا فقط غاضب حين يريدان استغباءنا ... وكأننا نأكل التبن ...

ففي تصريحات لوسائل إعلام قال الأول :

- "كنوب على الدولة ديال هيئة الإنصاف والمصالحة
ومدونة الأسرة
ودستور 2011
واستقلال القضاء والنيابة العامة
الدولة التي نفتخر بها

آطنسيوو ... !! "
وقال الثاني :
- "كانوبو علىالجميع
على القانون
على الحق

ماكانوبوش ضد شي واحد !! "
أقول لهم :
- أوااااه ...
يا عجبا ...

: فقط أسألكم :
- هل حقا تستطيعون التحديق في أعين أبناء الشهداء وتكرروا ما قلتم ...
أتستطيعون إقناع بقايا الضمير ممن بقى في حزبكم على أنكم تقصدون ما تقولون ...

وانكم تقولون ما تقولون عن قناعة واقتناع دون أن يرف جفنكم ...
لا تجيبوني فذلك شأنكم الداخلي ...

لكن ...
لا تقل لي انكما لا تنوبان ضد المعتقلين ...

لأن ذلك لا ينطلي ...
لا ينطلي على المعتقل وعلى زملائكم ممن يدافعون عنهم ...
لا ينطلي لأن قانون المسطرة الجنائية بيننا ...

أنتم انتصبتم ضد المعتقلين وباسم البوليس ..
انتصبتم كي تجتهدوا من أجل البحث عن إدانتهم ...

أنتم اخترتم أن تكونوا في نفس الخندق مع النيابة العامة ضد المتهمين تلعبون دور " الغراق " الذي يعرفه شعبنا ...
أنتم ستلتمسون إدانة المعتقل وعقابه وفق فصول المتابعات ...

... وستلتمسون بضع دراهم تعويض من رجال خاليي الوفاض سوى من كرامة وشموخ ...
سترافعون بحماس ضد معتقلي الكرامة .

وستتحدثون عن دولة الحق والقانون مقابل أجرة أديت لكم من عرق جبين الشعب ...
فألا كفا عن استحمارنا ...

بكل بساطة يا زملائي :

الوكيل العام للملك بدل أن يكون وحيدا وأعزلا في مواجهة دفاع المعتقلين - وما أدراك ودفاع المعتقلين - ستشدون عضده وستعتبرون أن المنسوب إليهم ثابت في حقهم ...
فلا تستغبونا رجاءا ... لأننا لا نأكل التبن
وإن كنت تخجلون مما تفعلون فإني أذكركم أن الراقصة حين ترقص ... فإنها لا تخفي وجهها ...



1.أرسلت من قبل مواطن حر في 19/10/2017 18:21 من المحمول
نحن ايصا نساءلهم من اتى بدستور ٢٠١١ ؟ من جاء بالاصلاحات والترقيات وحتى زيادة احور هؤلاء المخزنيين المتعصبين والعنصريين والحاقدين..؟ اليسوا هم ابناء هذا الريف الذين اشعلوها ثورة ضد الاستبداد يوم ٢٠ فبراير؟ تذكروا ياجبناء.

2.أرسلت من قبل علي ناصر في 20/10/2017 06:40 من المحمول
يكتب الاخ خواطره وكان المحاميان المغربيان يدافعان عن أناس ليسوا من بني وطنه. علما ان المهنة تقتضي الدفاع ولو على من مختلف عنهم في الدين.
وداعا للزمالة وأخلاق المهنة.

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح