المزيد من الأخبار






حراس الأمن الخاص أو السيكوريتي بين مطحنة الأجور الهزيلة والساعات الطويلة وخوف الطرد


حراس الأمن الخاص أو السيكوريتي بين مطحنة الأجور الهزيلة والساعات الطويلة وخوف الطرد
عبدالسميع الهمذاني

وجه آخر من وجوه العبودية والإسترقاق ،حارس الأمن الخاص هو تغيير لمصطلح العبودية في الشغل وربح الكلأ لكي لا يغبوا أو يموت.
قطاع يحكمه السماسرة وتجارة تحت الموائد الليلية،قطاع مصاصي الدماء بامتياز...
من الوسط المعيش أتحدث لكم ،أولا الراتب الشهري لا يتجاوز الحد الأحد الأدنى للأجور ،ثانيا عدد الساعات تتجاوز 12 ساعة،ثالثا الحارس معرض للطرد في أي لحظة إذ اشتكاه المشغل فقط لأنه يرفض أن ينقل له أخبار الموظفين والمستخدمين؛وزد على ذالك يتم استغلاله في أعمال أخرى لا علاقة لها بعمله كحارس خاص،رابعا لا يستفيدون من العطلة السنوية ،وإن فكر أن يأخذ عطلة فمدة العطلة تخصم من راتبه الذي هو أصلا لا شيء .إذن هنا نتحدث عن إقتصاد الريع بامتياز.

إن كنت في مناوبة نهارية إذن فساعات السجن تبتدأ من السابعة صباحا للسابعة مساء إن تحدثنا عن 12 ساعة والواقع أمر ،قد تستمر منوابتك إلى التاسعة مساء إن لم يحضر المناوب الليلي .السجناء الجدد أو الحراس الخاصين هم في يد الشركات الكبرى عبارة عن كتلة من الأشخاص لا تهم أعمارهم فقط ألبسهم زيا موحدا يزيد من ذلهم حينها بع واشتري فيهم كما شئت.
هم تضخ في جيوبهم الملايين إن لم نقل الملايير ونحن المسحوقون يصلنا فتات قدره 1800 درهم أو 2000 درهم أو أقل من هذا.
بكل لغات الاستنكار والانتفاض بكل طرق الصراخ والفضح؛ كيف يعقل لشخص يحمل مسؤولية زوجة وبيت وأولاد أن ينفق عليهم ب 1800 درهم !!إذن إن تحدثنا عن العازب فأمره أرحم قليلا...
إلى متى سنظل نستعبد ونحتقر هذه الفئة التي لا ترى نور الحياة وسط سجن الساعات الطويلة والأجور الزهيدة والذل والمعاملة السيئة؟؟؟!!
الى متى سيظل قطاع الشغل يستمد قانونه الاساسي من الغابة القوي يأكل الضعيف والضعيف محكوم عليه بالموت البطيئ ، هل حقا نحن في دولة الحق والقانون ام ان الشعب مجرد من حقه بشكل رسمي ؟؟؟
عملية حسابية بسيطة ،12 ساعة عمل×360 يوم ،يعني 360 ساعة .1800 درهم ÷360 ساعة إذن نصيب هذا المطحون 5 دراهم لكل ساعة عمل ولكم التعليق.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح