المزيد من الأخبار






جثمان الشاب الذي قتلته البحرية الجزائرية لايزال محتجزا.. وعائلة الضحية تراسل تبون


جثمان الشاب الذي قتلته البحرية الجزائرية لايزال محتجزا.. وعائلة الضحية تراسل تبون
ناظورسيتي: متابعة

في تطور مؤلم لقصة الشاب عبد العالي مشيور، الذي فارق الحياة جراء إطلاق النار من قبل البحرية الجزائرية نهاية شهر غشت، عقدت عائلته ندوة صحفية في الدار البيضاء اليوم. أكدت العائلة أن جثمان ابنهم ما زال محتجزا في الجزائر، وأنها تبذل كل جهدها لاستعادته ودفنه بكرامة.

وقال حكيم شركي، المحامي الجزائري الفرنسي وعضو هيئة دفاع العائلة، إن أسرة الضحية تتصدى بقوة للبحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة. وأشاد بنبل وكرامة العائلة في هذه الظروف الصعبة، معربا عن أمنيته في أن تتعاون السلطات القضائية في البلدين بشكل صادق وشفاف للوصول إلى العدالة لضحايا هذا الحادث المأساوي.

من جانبه، قدم مصطفى مشيور، والد الضحية عبد العالي، شهادته على هذا الحادث الأليم. وأشار إلى أن ابنه وأحد أقاربه كانا في رحلة عائلية لقضاء عطلة الصيف، ولكنهما تعرضا لهذا المصير الأليم. وأعرب عن تساؤله حول سبب تورط القضاء العسكري الجزائري في هذه القضية، مطالبا بالكشف عن تفاصيل ملابسات الحادث والأسباب وراءه. وأكد أنهم مستمرون في الانتظار منذ أكثر من شهر دون أي تقدم، مشددا على ضرورة تقديم جثمان ابنهم للدفن بكرامة وعدالة.


وختم بالقول: "ابني لم يرتكب جريمة، هم من ارتكبوا جريمة ضده". وأضافت شقيقة الضحية نورية مشيور: "نحن نناشد السلطات الجزائرية بتحديد موعد محدد لتسليم جثمان شقيقنا، حتى لا يستمر انتظارنا دون وضوح". وأعربت عن حزنها لمقتل شقيقها على يد عسكري جزائري، مؤكدة أن الجزائريين هم إخوتها.

في الختام، ناشدت العائلة القنصل المغربي بالجزائر للمساعدة في هذا الأمر، وأعربت عن أملها في أن تسير الإجراءات بسرعة ليتمكنوا قريبا من دفن ابنهم بسلام. ونفى مصطفى مشيور ما تم تداوله حول طلب السلطات الجزائرية فدية من العائلة مقابل تسليم الجثمان، مشيرا إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومات رسمية حول مصير ابنهم.

بالإضافة إلى ذلك، قامت عائلة الضحية، عبد العالي مشيور، بتوجيه رسالة مؤثرة إلى الرئيس الجزائري، حيث أبدوا فيها تذمرهم من عدم سماح السلطات بدفن ابنهم بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على وفاته. وأكدت العائلة في هذه الرسالة أن ابنهم ليس مجرمًا ولا عدوًا للجزائر، وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر إعادة جثمانه.

على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها العائلة من خلال المحامي الذي تم توكيله في الجزائر، بالإضافة إلى التواصل مع السلطات بالقنصلية المغربية، إلا أنه لم يتم حتى الآن تسليم جثمان عبد العالي إلى أهله. وناشدت العائلة الرئيس الجزائري بالتدخل السريع وإصدار الأوامر اللازمة لضمان إعادة جثمانه إليهم في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى لهم تشييعه ودفنه بحسب تقاليدهم وبكرامة تليق به.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح