المزيد من الأخبار






ثوري ثوري.. أو الريف العصيّ عن الفهم


ثوري ثوري.. أو الريف العصيّ عن الفهم
قيس مرزوق الورياشي

رغم الحصار الإعلامي الذي لم يعد له جدوى كما كان في السابق (إذ إن "مجتمع شبكات السخط والأمل"* هي نفي لكل حصار)، ورغم أن الريف، عموماً، لا ينعكس في الإعلام (الرسمي أو الموازي) إلا بصورة سلبية (L’anti-Rif vs. anti-Christ) فالريف حاضر: كأسطورة، كواقع، كمشكل.

سأتوقف هنا عند النقطة الأخيرة، أي الريف كمشكل، على أن أتناول المواضيع الأخرى في وقت لاحق.

لماذا يُعتبر الريف مشكلاً؟

المسألة ليست جديدة، فراهنية الأحداث فقط تذكرنا بالمشكل، بحدة أكبر، وبتحد أكبر.

الريف كمشكل هو نتيجة لتراكم تاريخي شكّل، مع مرور الزمن، عقدة مزدوجة: عقدة الذات (الذات الريفية)، وعقدة "الآخر" (الآخر الذي لا يرى الريف إلا في السّلب (أي في la négation). ومع مرور الزمن أيضاً، تعمقت الفجوة بين "الريف" و"الآخر"، إلى درجة أن ذات الريف تتحصّن بقدر حصار "الآخر" لها!

للريف مرجعية تاريخية، وبالأحرى، مرجعيات: لغوية، ثقافية، حضارية، جغرافية. هذه المرجعيات تمثل "مركّباً" يعجز "الآخر" عن فكّه، أو على الأقل يتحاشاه. وهذا المركّب التاريخي هو بالضبط ما شكّل، عبر الزمن، هوية الريف الجماعية المتميزة: هوية قائمة على الدفاع عن مقوّمات الذات، دون النزوع إلى الهجوم والتوتر والعنف. من هنا، وخلافاً لبعض الشعوب التي تبني هوياتها على العنف (الهويات القاتلة، كما يسميها أمين معلوف)، فإن الذات الريفية تبني هويتها على السّلم: إنها هوية تصالح (تصالح مع الذات ومع "الآخر").

تاريخياً، كانت "الذات الريفية" تجنح دائماً إلى السلم.. وحتى في أعتى الحروب، المفروضة عليها دوماً، كانت تجنح إلى السلم. ثقافة الريف مبنية على التصالح.. والريف عندما يتصالح لا يتنازل عن هويته السلمية، لذلك تراه دائماً يتسلح من أجل السلم، يقاوم من أجل السلم: السلم الذي يعني التمتع بالحياة والحرية والكرامة والمساواة، في جغرافية عدوانية جعل منها أرضاً للسلم والعطاء.

تجربة عبد الكريم الخطابي، بالرغم من اقترانها بحروب طاحنة (مفروضة) على مدى ست سنوات، مثلت في حد ذاتها شكلاً راقياً لثقافة السلم التي تجنح لها "الذات الريفية". حرب الريف لم تكن ضد شعوب إسبانيا أو فرنسا، بل ضد الآلة العسكرية لحكومات دولتين معاديتين. لقد رفض الريفيون والريفيات "حماية" إسبانيا لأنها فرضت عليهم باسم اتفاقية لم يشاركوا فيها، بل شارك فيها "الآخر" الذي لا يراهم إلا في السلب، كما أنهم انزعجوا من استقلال لم يشاركهم أحد في بلورة رؤاه ومعالمه.

قاد عبد الكريم الخطابي مقاومة نموذجية للعدوان الخارجي وتمكّن، بفضل ذلك، من التحول من مجرد فقيه-قاض-موظف، إلى زعيم شعب. أراد مع شعبه أن يتصالح ويساهم في صناعة السلم، لكن منطق "الآخر" كان غير ذلك.

قاوم عبد الكريم وقاد شعبه في المقاومة طيلة ست سنوات في الميدان، ولكن عندما تحالفت فرنسا مع إسبانيا، وأصبحت قوات العدو ليس فقط أكثر تجهيزاً وأكثر عدداً من المقاومين، وإنما أكثر من مجموع سكان الريف آنذاك بأسره، جنح إلى السلم. فأمام هذه المعادلة الصعبة، ولكي يوفر آلاف الأرواح التي كانت ستطحنها الآلة الحربية الفرنسية-الإسبانية، تنازل عن زعامته واستسلم استسلام الشجعان، خلافاً لبشار الأسد، الذي طحن شعبه ودمر وطنه، ليحتفظ بكرسيه وزعامته.

ولفهم جنوح "الذات الريفية" إلى السلم يمكن أن نجد في مسألة الزعامة عنصراً مفسّراً: الذات الريفية تقع على مستوى النقيض من الزعامة، أو بعبارة أخرى، الريفيون والريفيات كانوا دوماً رافضين لظهور زعيم، منهم أو من "الآخر".

فكرة رفض الزعامة هي بدورها ربما تمثل عنصراً مفسراً لغياب النخب في الريف: خصوصاً السياسية منها. لماذا يرفض الريفيون الزعامة والولاء لها إذن؟

المجتمع الريفي كان إلى حد قريب مجتمعاً تعادلياً بامتياز، بمعنى أن الأفراد كانوا سواسية ولم تظهر فيهم تراتبات طبقية مبنية على التوزيع غير العادل للثروات (في اللغة الريفية ليس هناك مفردات في مقابل الغنى والفقر، والمفردات الموجودة دخيلة أتت مع "الآخر" الطبقي، إذ يقول الريفيون للغني "التّاجار" ذات الأصل العربي، وللفقير "بوبري" ذات الأصل الإسباني). وبما أن احتكار الثروة هو مقدمة لظهور الزعامات والنخب، انتفت هذه من ثقافة الريف.

ورغم التحولات العميقة التي شهدها الريف في القرن العشرين ومطلع الواحد والعشرين، فإن اللاوعي الثقافي مازال يفعل فعلته: كل من يحاول أن يظهر بمظهر الزعامة ويتعالى، يُضغط على كتفه للإشارة إلى النزول والتساوي مع الآخرين: "بْدّْ ذينّي" أو "حدّك تمّا"! وكل من يحاول أن يبني "حقيقة" جديدة يصطدم بـ"حقائق" الأفراد الذين مازالوا، على مستوى اللاوعي الجمعي، يعيدون إنتاج مبدأ "ثوري ثوري"**.

بعض الأنتروبولوجيين الغربيين وأتباعهم المحليين، عندما تعرضوا لوصف المجتمعات الشبيهة بمجتمع الريف، سمّوها المجتمعات التجزيئية (أو الانقسامية)، ونتيجة للصراعات الداخلية بين "الأجزاء" يعجزون عن إبراز زعامات محلية تقوم بدور القيادة، ويلتجئون إلى حكم الغريب allogénie(الفقيه، شيخ الطريقة، إلخ). في ما يتعلق بالريف، رغم دور "الحكَم" الذي كان يمارسه "الغريب" أو "الآخر" من حين إلى آخر، فمهمة الأخير كانت محدودة اجتماعياً، ولم ترق أبداً إلى مستوى الزعيم القائد. عبد الكريم الخطابي مثل استثناء في المسار التاريخي للريف.

هل مشكل الريف إذن هو مشكل زعامة أو نخب؟ أعتقد أن ذلك يمثل جزءاً من المشكل، لماذا؟

سياسياً، الريف لم يعد تلك المنطقة المعزولة وغير الخاضعة أو ضعيفة الخضوع لسلطة مركزية كما كان الأمر في القرن التاسع عشر. وفي الوقت نفسه لم يتم إدماج المنطقة، كما مناطق أخرى غير الريف، في منظومة الدولة ضمن خيار ديمقراطي سليم، وضمن إستراتيجية ترابية تشاركية.

ثقافياً، الريف لم يعد مجتمعاً تعادلياً يتساوى فيه الأفراد، بل أصبح مجتمعاً محكوماً بدينامية التحولات الرأسمالية إن وطنياً وإن دولياً. وهذه الدينامية تعجز "الذات الريفية" من مسايرتها (أو مقاومتها) حتى الآن لعدة اعتبارات لن أتطرق لها الآن.

إن الاندماج في المنظومة (ونقيضه هو الإقصاء أو الإقصاء الذاتي) يفترض الدخول الجماعي في جدلية الدفاع عن مصالح. والدخول الجماعي هذا يفترض، في ظل الظرفيات الجديدة، الدخول في حوار وتفاوض، يمثلان جزءاً من ديناميات مجتمع المؤسسات ودولة المؤسسات.

وعندما يكون المشهد العام هو التالي: منطقة تجتر إرثاً ثقافياً ثقيلاً وعزلة تاريخية رهيبة وعوائق تنموية عديدة تفتقر إلى الزعامات (التي ترفضها لاشعورياً) وإلى النخب (الشبه منعدمة، إلا بعض الحالات الهامشية وغير المعترف بها من قبل المجتمع، والتي تتشكل أساساً في حضن التجارة المحرمة أو حقول ريع الدولة)، فمن هو المؤهل لممارسة صراع المصالح والدخول في الحوار والتفاوض؟ وبمعنى آخر، عندما يمارس الصراع، من يكون المحاور؟

أعتقد أن الحركة الاجتماعية التي برزت مؤخراً في الريف هي ردة فعل طبيعية لمسار غير مؤمّن في زمن يحتاج فيه المواطنون والمواطنات إلى مزيد من الأمن (الأمن الفيزيقي، الأمن الغذائي، الأمن الاقتصادي، الأمن الثقافي، الأمن المعرفي، الأمن الروحي...) وإلى مزيد من المقاربة التشاركية الفعلية. وعلى هذا الأساس ينبغي أن تقرأ. وكل قراءة تقفز على المطالب الاجتماعية والخصوصيات التاريخية واللغوية والثقافية والحضارية والجغرافية ستزيد ولا شك من تفاقم المشكل.

الحركة الاجتماعية في الريف التي نشهد ميلادها الآن هي جواب واضح عن عجز "النخب" الهامشية غير المتجذرة وذات النفَس المحدود في المشاركة، كقوة فعالة وبناءة، في بلورة إستراتيجية ترابية تشاركية تعتمد على التنافس والتكامل والمساواة في الفرص، وفي الوقت نفسه هي بمثابة صك اتهام للميالين إلى أطروحة التآمر والفتنة التي لا تخدم إلا أجندات الرأسماليين المغاربة الكبار (البنكيون وكبار المستثمرين العقاريين والمصدرين الموردين ومن يدور في فلهكم من التقنيين ورجال الدين).

وبغض النظر عن عفوية هذه الحركة الاجتماعية وخطابها المتذبذب بين وضوح المطالب أحياناً وغموضها أحياناً أخرى (وهو ما يعتبر طبيعياً في كل حركة اجتماعية)، فإن تسلحها بثقافة المقاومة السلمية التي ورثها الريفيون والريفيات من أجدادهم، ومدى قدرتها على بناء زعامة جماعية متوازنة ومسؤولة، ومدى انخراطها في حوار وتفاوض منتج وعادل وبناء، ومدى تمكنها من تجاوز عقدة "ثوري ثوري"، فإن هذه الحركة ستمثل ولا شك منعطفاً في تاريخ الصراع المرير من أجل ضمان العيش المشترك في دولة محكومة أن تكون دولة الجهات وليس دولة المركز، دولة التوافق الديمقراطي وليس دولة التحكم الطبقي.

* "شبكات السخط والأمل"، هي الأطروحة المركزية التي ناقشها عالم الاجتماع الإسباني مانويل كاستيلس، والتي يعالج فيها انفجار الحركات الاجتماعية الجديدة التي تعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي.

** "ثوري ثوري" عبارة أمازيغية ريفية تحيل إلى منطق العناد التقليدي الذي كان، وربما مازال، يحيل إلى القرار الذي لا رجعة فيه. ثوري ثوري تعني أنه تم الضغط على الزناد ولا يمكن التراجع عن الفعل.



1.أرسلت من قبل abdelkarim في 13/04/2017 19:13
بسم الله الرحمان الرحيم.رغم أني أحترم الدكتور الكبير الاخ المحبوب والاستاذ الموفق التي تأثرت بأفكاره التقدمية يوم كنت شابا وتلميذا في الثانوية وكان أستلذا جامعيا وقائدا جمعويا ومؤسسا لاحسن جمعية ثقافية لغوية في تاريخ منطقة الريف بصفة عامة.أتأسف أستاذي الكبير على صعوبة فهم بعض الافكار التي ادليت بها لوصف حالة الريف الراهنة وربطها بالماضي التاريخي للريفيين واسقطت المسؤولية على الدولة المغربية المركزية.اول حاجة استاذي المحترم أن المنطقة الريفية استعمرها الاستعمار الاسباني الضعيف بحيث الجائع لا يقدم أكلا للجائع أكثر منه,ولقد تكلمت عن"ثوري ثوري"ولم تشر الى "بوثنقيشت"صاحب الترقيع"وهذا مهم الريفيون سموا الاستعمار الاسباني بصاحب الترقيع وهذا يعني الفقير المحتاج .وهذا الاستعمار الذي جثم على صدور المغاربة 44سنة وأفقرها واذلها ثقافيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا حتى أصبح المواطن الريفي في اسفل سافلين بالنسبة للعالم بأسره وبالنسبة حتى للمناطق المغربية الاخرى التي عاشت تحت الاستعمار الفرنسي.وهذا الاستعمار الجائع قام بحرب ضد البطل عبد الكريم لمدة تفوق ست سنوات اتت على الاخصر واليابس بحيث بعدها اصبح الريفي يحارب في صفوف المستعمر نفسه بعدما كان يحارب ضده مع عبد الكريم,لان حرب عبد الكريم وان كانت فيها بطولة وشجاعة والدفاع عن الكرامة والوطن ولكن نتائجها الاخيرة هي استسلام الزعيم وجلوس الشعب الريفي على الاطلال والحرائق لا شجر ولا ثمر ولا شعير ولا بعير,ماذا يفعل المواطن في الريف,العمل مع الاسبان في الرب الاهلية مقابل خبزة يومية ثم بعدها الهجرة الى المناطق التي كان تستعمرها فرنسا كوجدة والجزائر.بالله عليك استاذي الكبير منذ استقلال المغرب رغم اننا كلنا نتفق انه كانت هناك مرحلة الرصاص والبطش ولكن مع ذلك حققت مكاسب مهمة للمناطق المغربية التي كانت مهمشة في عهد الاستعمار الاسباني,والدولة المغربية قامت بمجهودات محترمة في عهد الحسن الثاني ومجهودات كبيرة جدا في نظري في عهد محمد السادس حفظه الله.أعطيك مثلا حيا من دولة عطيمة في العالم الغربي وهي الدولة الالمانية,ولقد توحدت هذه الدولة سنة 79وكانت الدولة الشرقية ضعيفة نسبيا اقتصاديا بالنسبة لالمانيا الغربية.هل تعلم أستاذي المحترم رغم امكانيات الدولة الالمانية الهائلة ما زالت الجهة الشرقية لم تتساوى مع الجهة الغربية في الاجور ولا في المستوى الاقتصادي والاجتماعي الى اليوم,والدولة المركزية تبذل مجهودات جبارة سنة بعد سنة ولم تتمكن الى حد الساعة للوصول الى المساوات بين هذه الجهة التي رجعت الى حضن الوطن.وكيف للدولة المغربية التي خرج الاستعمار ولم يترك لها الا بعض الافراد القليلة المتعلمة والتي قادت والحمد لله المرحلة رغم الامكانيات المادية الضعيفة بتحد جعلها في مدة اقل من 20سنة اصبحنا في المءسسات التعليمية يسيرها مغاربة والاساتذك كلهم مغاربة وبدأنا نسمع عن بطالة الشباب المتخرج معناه فاض العلم والعلماء والاساتذة والمربون والاطباء والممرضون ووو.منطقة الريف كألمانيا الشرقية بالنسبة للمغرب,لانه حينما خرج الاستعمارين الفرنسي والاسباني,ظهر الفرق الشاسع بين المواطن الريفي والمواطن الذي عاش مع فرنسا.وهذا يكهر كذلك بوضوح بحيث المنطقة الريفية وقعت مع الدولة المركزية المغربية وثيقة الاستقلال المغرب والاعتراف بالدولة المركزية بدون تحفظ وبدون شروط الا بعض الاشخاص هنا وهناك والذين عادوا الى المغرب لاحقا واصبحوا من المقربيب للدولة المخزنية المغربية.استاذي المحترم قيس مرزوق هذه ملاحطة تلميذ لك وأعلم علم اليقين أنني ما زلت محتاجا الى دروسك وعلمك وقدراتك الفكرية والعلمية وأتمنى أن أقرأ لك في المستقبل القريب ان شاء الله مقالا جديد يشير الى هذه الاسباب التاريخية التي جعلت من المغرب المعاصر يفقد توازنه بالنسبة لبعض جهاته وبالتالي يخلق عدم المساوات بين المناطق المغربية

2.أرسلت من قبل abdelkarim في 13/04/2017 19:17
بسم الله الرحمان الرحيم.رغم أني أحترم الدكتور الكبير الاخ المحبوب والاستاذ الموفق التي تأثرت بأفكاره التقدمية يوم كنت شابا وتلميذا في الثانوية وكان أستلذا جامعيا وقائدا جمعويا ومؤسسا لاحسن جمعية ثقافية لغوية في تاريخ منطقة الريف بصفة عامة.أتأسف أستاذي الكبير على صعوبة فهم بعض الافكار التي ادليت بها لوصف حالة الريف الراهنة وربطها بالماضي التاريخي للريفيين واسقطت المسؤولية على الدولة المغربية المركزية.اول حاجة استاذي المحترم أن المنطقة الريفية استعمرها الاستعمار الاسباني الضعيف بحيث الجائع لا يقدم أكلا للجائع أكثر منه,ولقد تكلمت عن"ثوري ثوري"ولم تشر الى "بوثنقيشت"صاحب الترقيع"وهذا مهم الريفيون سموا الاستعمار الاسباني بصاحب الترقيع وهذا يعني الفقير المحتاج .وهذا الاستعمار الذي جثم على صدور المغاربة 44سنة وأفقرها واذلها ثقافيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا حتى أصبح المواطن الريفي في اسفل سافلين بالنسبة للعالم بأسره وبالنسبة حتى للمناطق المغربية الاخرى التي عاشت تحت الاستعمار الفرنسي.وهذا الاستعمار الجائع قام بحرب ضد البطل عبد الكريم لمدة تفوق ست سنوات اتت على الاخصر واليابس بحيث بعدها اصبح الريفي يحارب في صفوف المستعمر نفسه بعدما كان يحارب ضده مع عبد الكريم,لان حرب عبد الكريم وان كانت فيها بطولة وشجاعة والدفاع عن الكرامة والوطن ولكن نتائجها الاخيرة هي استسلام الزعيم وجلوس الشعب الريفي على الاطلال والحرائق لا شجر ولا ثمر ولا شعير ولا بعير,ماذا يفعل المواطن في الريف,العمل مع الاسبان في الرب الاهلية مقابل خبزة يومية ثم بعدها الهجرة الى المناطق التي كان تستعمرها فرنسا كوجدة والجزائر.بالله عليك استاذي الكبير منذ استقلال المغرب رغم اننا كلنا نتفق انه كانت هناك مرحلة الرصاص والبطش ولكن مع ذلك حققت مكاسب مهمة للمناطق المغربية التي كانت مهمشة في عهد الاستعمار الاسباني,والدولة المغربية قامت بمجهودات محترمة في عهد الحسن الثاني ومجهودات كبيرة جدا في نظري في عهد محمد السادس حفظه الله.أعطيك مثلا حيا من دولة عطيمة في العالم الغربي وهي الدولة الالمانية,ولقد توحدت هذه الدولة سنة 89وكانت الدولة الشرقية ضعيفة نسبيا اقتصاديا بالنسبة لالمانيا الغربية.هل تعلم أستاذي المحترم رغم امكانيات الدولة الالمانية الهائلة ما زالت الجهة الشرقية لم تتساوى مع الجهة الغربية في الاجور ولا في المستوى الاقتصادي والاجتماعي الى اليوم,والدولة المركزية تبذل مجهودات جبارة سنة بعد سنة ولم تتمكن الى حد الساعة للوصول الى المساوات بين هذه الجهة التي رجعت الى حضن الوطن.وكيف للدولة المغربية التي خرج الاستعمار ولم يترك لها الا بعض الافراد القليلة المتعلمة والتي قادت والحمد لله المرحلة رغم الامكانيات المادية الضعيفة بتحد جعلها في مدة اقل من 20سنة اصبحنا في المءسسات التعليمية يسيرها مغاربة والاساتذك كلهم مغاربة وبدأنا نسمع عن بطالة الشباب المتخرج معناه فاض العلم والعلماء والاساتذة والمربون والاطباء والممرضون ووو.منطقة الريف كألمانيا الشرقية بالنسبة للمغرب,لانه حينما خرج الاستعمارين الفرنسي والاسباني,ظهر الفرق الشاسع بين المواطن الريفي والمواطن الذي عاش مع فرنسا.وهذا يكهر كذلك بوضوح بحيث المنطقة الريفية وقعت مع الدولة المركزية المغربية وثيقة الاستقلال المغرب والاعتراف بالدولة المركزية بدون تحفظ وبدون شروط الا بعض الاشخاص هنا وهناك والذين عادوا الى المغرب لاحقا واصبحوا من المقربيب للدولة المخزنية المغربية.استاذي المحترم قيس مرزوق هذه ملاحطة تلميذ لك وأعلم علم اليقين أنني ما زلت محتاجا الى دروسك وعلمك وقدراتك الفكرية والعلمية وأتمنى أن أقرأ لك في المستقبل القريب ان شاء الله مقالا جديد يشير الى هذه الاسباب التاريخية التي جعلت من المغرب المعاصر يفقد توازنه بالنسبة لبعض جهاته وبالتالي يخلق عدم المساوات بين المناطق المغربية

3.أرسلت من قبل Hassan في 14/04/2017 09:58 من المحمول
ياعبد الكريم ماذا تريد ان تقول في رسلتك هذه؟ وهل لم يتركك ضميرك للقول الحق، وهل تضن ان الاستعمار الاسباني اكثر من الاستعمار المخزني الضالم، وهل تامل بان هذا النضام الفاسد سيشعل النور على هذى الشعب المسكين، وهل مازلت تحلم بوسام يوما ما وهل تريد

4.أرسلت من قبل Hassan في 14/04/2017 10:06 من المحمول
وهل تريد ان يعيش الاجيال القادمة مثل هذه الحياة التى يعيشها هذا السكانن الفقراء المملؤة بالضل، بالمنكر بالاستفزاز بالفقر بالضلم، بالغش....
ياعبد الكريم، كن رجلا ولا تكن مثل الذين باعوا وطنهم بمقابل الصلطة، كن رجلا حتى ولو منحوا لك ثروة كل هذا البلاد

5.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 14/04/2017 10:36
Le Rif : l’ancienne république indépendante riche qui vit la pauvreté sous le gouvernement marocain !

Par : Fikri El Azrak

Le Rif est une région plus connue parmi les autres régions du sud de méditerranée, se situe à quelques kilomètres de l’Europe et représentait jusqu’à un passé proche un carrefour des circuits de la migration clandestine, mais aussi une terre de production de cannabis. Toutes ces caractéristiques accordent au Rif une importante place géographique pour la méditerranée dans les relations nord-sud, surtout après la charte du partenariat euro-méditerranéen (Barcelone 1995). Cette région exceptionnelle au niveau historique et géographique gouvernée aujourd’hui par l’Etat marocain, vit une grande pauvreté qui est une conséquence de la mauvaise gestion de la région par l’Etat central marocain depuis 1956. La date de l’indépendance inachevée.

Cette région était entre 1921 et 1927 une république indépendante présidée par Mohamed Abdelkarim Elkhattabi (le chef de la guerre du Rif à l’époque). Après l’indépendance inachevée de 1956, la région est entrée dans une situation plus dure que celle du protectorat espagnol en raison d’une occupation marocain qui a ignoré et marginalisé la région est ses habitants qui ont immigré vers les pays de l’Europe occidental depuis le début des années soixante.

Au lieu de chercher les solutions abordables pour améliorer les conditions de vie, pour laisser un peu d’espoir au peuple, et aux habitants du Rif en particulier, l’Etat marocain a choisi une mauvaise gestion pour forcer la pauvreté. L’Etat dans ce cas a bien appliqué le dicton populaire des marocains qui dit : “Si tu affames ton chien, il te suivra toujours !” et nous pourrons remarquer plusieurs apparences de la politique d’ignorance qu’a choisi l’Etat marocain dans la gestion de l’affaire générale, comme, par exemple, la politique de découpage administratif qui a séparé les régions du Rif. Ce découpage adopté pour l’Agence pour la Promotion et le Développement Economique et Sociale des Préfectures et Provinces du Nord (APDN) est plus large et séparable pour Rif. Il se compose de plusieurs provinces : Al-Hoceima, Taza, Taounate constituent la région de Taza – Al-Hoceima – Taounate. Et le nord-ouest constitué les provinces de Tétouan (Wilaya de Tétouan), Larache, Chaouen et les préfectures de Fahs-Beni Makada et Tanger –Asilah (Wilaya de Tanger), par contre, la province de Nador est exclue et fait partie de l’aire d’intervention de l’Agence de Développement de l’Oriental.

Cette politique de séparation entre les zones du Rif appliquée par les autorités marocaines, a ciblé la solidarité des rifains entre eux comme montré dans l’histoire de la résistance contre la colonisation étrangère durant toutes les époques de confrontation, pour détruire alors cette solidarité entre les habitants du Rif et eux, et alors quitter l’unification dans la confrontation contre l’Etat qui occupe leurs territoire.

Aussi, nous remarquons les autres apparences d’ignorance et marginalisation de cette région par l’Etat, au niveau de plusieurs domaines socio-économique. Par exemple au niveau de l’analphabétisme, nous voyons que le Rif se caractérise par l’importance de l’analphabétisme par rapport à la moyenne nationale. Au niveau provincial Nador – Al-Hoceima enregistrent les taux les plus élevés dans le Rif voire même au niveau national. Ils enregistrent les taux qui dépassent 34%, et ce sont surtout les communes rurales qui enregistrent le taux le plus élevé dans le Rif (respectivement 50% et 51%). Ce qui signifie que le Rif est encore marqué par la faiblesse de la scolarisation et la propagation de l’analphabétisme. La population rifaine scolarisée ayant 10 ans et plus est concentrée dans l’enseignement collégial. Pour l’enseignement préscolaire, on constate qu’à part les provinces fortement rurales, la majorité des provinces rifaines enregistre des taux supérieurs à la moyenne nationale !

D’autre part, nous pourrons remarquer la marginalisation et l’ignorance du Rif par l’Etat au niveau du taux de la pauvreté, la santé, le taux de chômage et autres niveaux qui confirment l’ignorance systématique Mekhzanien contre le Rif et les rifaines. Surtout que cette région est abordable pour réaliser des grands projets économiques. Elle offre les meilleures conditions humaines et naturelles pour réaliser plusieurs projets qui pourront porter le Rif à un développement économique et social plus rapide, surtout les projets agricoles où semi agricoles. Ses caractéristiques climatiques favorables et la diversité du substrat géologique, le Rif abrite une diversité biologique importante. Cette zone forestière par excellence, constitue un massif forestier d’intérêt écologique et biologique majeur tant au niveau national qu’international, et aussi des autres privilèges qui portent le Rif à obtenir une place plus avancée dans le développement social et économique.

Malgré tout ça, toutes ces privilèges et caractéristiques, le Rif vit encore dans une situation très dure sous le gouvernement de Rabat. C’est la question de la volonté politique véritable, et le gouvernement marocain n’a pas cette volonté, alors il ne nous reste aucun solution sauf l’appel à l’autodétermination qui garantit au peuple rifain de construire son propre système de gouvernance qui aura la volonté de développer la région socialement et économiquement.

6.أرسلت من قبل Dris Elbaz في 14/04/2017 14:43
Quand la vanité et orgueil s'exprime sans se mouiller

7.أرسلت من قبل abdelkarim في 14/04/2017 16:20
بسم الله الرحمان الرحيم.أخي الكريم بن الكريم حسن حفظك الله ورعاك وجعلك الله سبحانه وتعالى ترى الحق حقا وتدافع من اجل تحقيقه وتقف بجانب اخوانك المغاربة اجمعين من أجل الحصول على العيش الكريم والامن والامان ان شاء الله.اولا أخي الكريم كلما رجعت لقضاء العطلة في وطني الحبيب والذي أحبه وأخاف أن يتجه الى نفس المصير الذي وصل اليه اخواننا في سوريا وليبيا ومصر والعراق وتونس والجزائر,وهذا الحراك وهذا النقاش الحاد وهذا التشديد في الحبل ووووو يجعلني أشارك بأفكاري السلمية التي تدعو الى الصبر والاطفاء بدل صب الزيت في النيران والدعوة الى الثورة الغير منظمة والتي تؤدي في النهاية الى فوضى والى الانفلات الامني.أخي الكريم كلما رجعت الى المغرب الا وسلط الله علي شيطانا امنيا اما دركيا او شرطيا او قائدا في المقاطعة وعكر علي جو راحة عطلتي,وفي الاسبوع الماضي كنت في مدينة اكادير,مباشرة من المانيا نحو اكادير وقلت اكل واشرب وابتعد على المخزن والامن والدرك فلا علاقة لي معهم ,أعيش في الفندق واستريح مع عائلتي في الفندق وتشاورت مع عائلتي أن أكتري سيارة ب1200درهم لمدة ثلاثة أيام أستطيع من خلالها زيارة مدينة مراكش والصويرة والحمد لله قد تحقق ذلك ولكن في اليوم الاخير وأنا في طريقي لارجع سيارتي لصاحبها تعرض لي شيطان انسي في صورة شرطي مع احتراماتي للشرطة الذين يعملون بجد وبتفاهم مع المواطنين,هذا الشيطان قال لي هذه السيارة لا يسمح لها ان تسير لانها تتوفر على زجاج النوافذ الممنوعة وطلب مني الوثائق واخذها وكتب الخطيئة بعدما زاوكته وترجيته ان يتركني اذهب الى صاحب السيارة لانني ذاهب اليه وكان بعيد عني ما يقرب من 6دقائق,ولكن وجهه منجور كما هو العادة عند اغلب الشرطة المغربية والدرك الملكي..فجاء صاحب السيارة فبدأ المسكين يترجى ويزاوك ولكن مع الاسف "لا حياة لمن تنادي"أنا أتفق مع الشعب المغربي ومع اخواني الريفيين على طغيان الوزارة الداخلية التي ترى المواطن المغربي بصفة عامة لا يساوي شيئا ولا قيمة له,ومع ذلك أخي الكريم حسن أدعو الى السلم والنضال من السلمي الواضح والوحدوي والذي يصع الوطن المغربي ككل هو الهدف وهو المقدس الذي لا يمس ولا يؤذى.الاحتجاج الواصح والنضال السلمي الولضح والمستمر انا معه بالدم والعظام ولكن الدعوة الى الهدم والتفرقة والعنصرية وو لا اشارك فيها ولا استغل تاريخي لهدم حاضري.فليكن في علمك أخي حسن أنني أعيش في ألمانيا وارى القنصلية المغربيةمرة واحدة كل خمس سنوات,ولا علاقة لي معهم بتاتا ولا أريد العلاقة مع الداخلية ولا مع الخارجية ولا أريد لا وسام ملكي ولا استقبال من السفير ولا من العامل,وكل ما أتمنا هو أن أرى شباب المغرب يعمل ومكرم وخاصة شباب مدينتي الناضور التي سكنت قلبي ولا يمكن أن يفرق بيني وبينها الا الله سبحانه وتعالى.وكن على يقين ان هذه المظاهرات والاحتجاجات لا تحقق امال الشباب لان الدولة ضعيفة وبالتالي اما الصبر والنضال او نفس المصير الذي تعيشه سوريا والعراق ووو وهذه الحالة ستبقى 30 سنة على الاقل لترجع فقط الى ما كانت عليها من قبل ولا تصل الى مستوى الدول العطمى الا بعد 100سنة على الاقل اذا اتفقنا على النضال السلمي البناء

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح