المزيد من الأخبار






“تجار المآسي وضباع السياسة” ، كفى لمأساة الفقيد إلياس مزياني من المزايدات


“تجار المآسي وضباع السياسة” ، كفى لمأساة الفقيد إلياس مزياني من المزايدات
بقلم زكرياء الورياشي

“ان اعيدت جثمان الفقيد رحمه الله الياس فبفضل نضالات الجماهير الريفية الناظورية وفي مقدمتهم نضالات شباب ورجالات الشارع الزغنغاني الرافضون لاي استحضار اديولوجي او بعد سياسوي يخدم اجندة انتخابوية او سلطوية عاشت نضالات الجماهير الريفية الناظورية”

هكذا علق شباب و مواطنون احرار يمتلكون كرامة وروح التضامن بعيدا عن مختلف اشكال استغلال المآسي ، ردا على الذين يقتاتون على وجع الأبرياء ويتقافزون بين القضايا و المآسي أينما وجدوا فيها ما يشفي غليلهم ، كائنات سياسوية تعيش الاحتباس الجماهيري خانوا وما اتعظوا.. يلبسون أقنعة يتاجرون بالقضايا.. يتهافتون على موائد اللئام.. وينهشون لحمة من هناك… تربوا على دونية المكر وعقدها.. حتى إذا ما استلذوا بها… أصبحت تجارة المآسي بوصلة يقتدون بها .. ومواقعهم الرديئة.. فيفجرون بخصوماتهم.. وينتزعون أقنعتهم.. وتظهر حقيقتهم مهما تجملوا ومهما تباكوا بدموع التماسيح..يمتلكون أقنعة كثيرة ولسانات أفاعٍ تنفث سموما.

لماذا..؟

لأن من أصيب بمرض الانحطاط الخلقي والأخلاقي يمكن ان يبيع عرضه من اجل الفتات السياسوي خاصة في وضعية منطقة الناظور المبتورة من الريف التي تعتبر العلبة السوداء للتهريب و السياسات العمومية الفاشلة والاحتياط المالي في ظل ازمة خانقة

إن ما يفسر مأساة المزياني الذي احترق من أجل لقمة عيش الكرامة التي لم يجدها عند السياسي المتملق او القطاعات المسؤولة على ضمان الحق في العيش بكرامة في الناظور وهي التي لا تزال تتخبط في بيروقراطية وإيقاع تدبير لا يساير التحولات المجتمعية والوافد الجديد الشباب كمواطن فاعل لاينتظر شيئا من المسؤولين و لايتوخى منهم خير ا رغم ذلك لايستحون من انفسهم

إلياس يختزل اليأس الشبابي والاحساس الذي يعزز من البرود في الانتماء إلى هذه الارض .

لقد ابتلينا بضباع السياسة.. والمصيبة الأكبر أننا ابتلينا بضباع أدعياء الإعلام ممن يقتات على الفتات من موائد اللئام لأن مثل هؤلاء المرضى لا يرغبون برؤية الحق والعدل لأن الضباع ترى حياتها واستمراريتها بنهش الأجساد..والمتاجرة في المآسي و الكوارث و المصائب.

الآن يأتي بعض هؤلاء ممن ارتدى ثوب ابناء المنطقة يتقافزون بين المكلومينيتسلقون على أكتاف الجماهير، لا تلعبوا بآهات الشباب اليائس ، ولا تتاجروا بأنين اليتامى فلحم الريفي مرّ، وأنتم منافقون إن تحدثتم كذبتم، وإن وعدتم أخلفتم.

يقبل إلياس المزياني ومعه 1000 شاب من ازغنغان و 23000 من إقليم الناظور على الموت ، لأن الإنسان هو كرامته فكفى من اللعب لا تتلاعبوا بالإنسان وكرامته وحرمته.حيا كان او ميتا .

“إلياس وَا يَمّوثْ شَا.. إلياس قَا يَدّا.. إلياس تَارْيَازْتْ.. أتقّيمْ إرَبْدَا..»
(إلياس لم يمت.. إلياس ما زال حياً.. إلياس رجولة.. ستبقى إلى الأبد)،
«رَابْحَا إتَتّانَغْ.. المخزن إنَقّانَغْ» (البحر يُغرقنا.. المخزن يقتلنا)،
«أم إلياس زغردي.. كلنا أولادك»،
«أولادكم قرّيتوهم.. إريفيان شردتهوم>.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح