المزيد من الأخبار






بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة


بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة
إعداد: بدر أعراب

سعياً منها للتعريف بالفئة الأنتليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظورسيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل مرتين في الشهر، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الأوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً.. "ناظورسيتي" تستحضر هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:

بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة
محمد بوزكو (أديب وسيناريست):

أحد رواد الأدب الأمازيغي من مواليد سنة 1966 ببلدة آيت سعيد، بدأ يراود الكتابة حدّ الإدمان خلال الثمانينات من القرن الماضي، كتب في الشعر والقصة والرواية والمسرح، من بين منجزاته رواية "جار أُجار" وَ "ثيشري خ ثما نتساراوث"، كما أنّ لديه مجموعة قصصية بعنوان "افري ن عونا"، بالإضافة إلى أعمال مسرحية عدة نذكر منها مسرحية "واف".. معروفٌ عن ضيفنا أنه يشتغل على المواضيع التي لها علاقة بالإنسان والذاكرة والتاريخ، ويُذكر أن محمد بوزكو تحصل على جوائز عدّة منها جائزة أحسن نص مسرحي خلال مهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي ومهرجان المسرح الوطني بأكادير، وجائزة قاضي قدور للإبداع 1998، والجائزة الوطنية للإبداع الأدبي عن المعهد الملكي 2005.

بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة
يسرى طارق (ممثلة سينمائية):

ظهرت يسرى طارق كواحدة من سليلات مدينة الناظور، بدايةً بالساحة الجمعوية مُنشطة أمسيات ومهرجانات وتظاهرات ثقافية وفنية، لتتمكن بفضل موهبتها الفذّة فضلاً عن وجهها السينمائي الذي أهلها لذلك، من أداء أدوار محورية ضمن أعمال سينمائية كبرى مثل رائعة المخرج الريفي محمد أمين العمراوي "وداعاً كارمن" ومنشطة برامج تلفزية أخرى لا تقل أهمية على شاشة القناة الأمازيغية، سطع نجم يسرى طارق في سماء المغرب والريف بخاصة وهي ما تزال في ريعان شبابها، ما يعني أنّ مزيداً من التألق والنجاح والألقاب والانجازات في انتظارها لتُؤسس لنفسها مساراً حافلاً بالعطاء.. وتجري الممثلة يسرى حاليا تصوير مشاهد من فيلم "الوشاح الأحمر" الذي يستحضر عمق العلاقات الإنسانية بين الشعبين المغربي والجزائري إبان حرب الرمال لمخرجه محمد اليونسي.

بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة
جميل الحمداوي (أديب وناقد):

من مواليد مدينة الناظور سنة 1963، حاصل على دكتوراه الدولة سنة 2011، أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع الناظور، مبدع وناقد يشتغل ضمن رؤية أكاديمية موسوعية، لديه أعمال ومؤلفات عدّة في مجالات مختلفة كالنقد والقصة والمسرح والدراسات البيداغوجية والأدب الأمازيغي، بالموازاة مع مقالاته التي يواكب على إصدارها بشكل دوري.. ويشار إلى أنّ ضيفنا المعهود عنه غزارته في الكتابة، شارك في عدد لا يحصى من الملتقيات داخل وخارج المغرب حصل خلالها جميل الحمداوي على العديد من الجوائز من بينها جائزة مؤسسة المثقف العربي بسيدني الاسترالية سنة 2011 في النقد والدراسة الأدبية، كما أنه يترأس عدّة هيئات وإطارات أدبية ونقدية، نذكر منها رئاسة المهرجان العربي للقصة القصيرة جداً، ورئاسة الهيئة العربية لنقاد القصة القصيرة جداً.

بَريد نَاظورسيتي: تِليكْسات عَاجِلة إلى أسْماء لَامِعَة
عادل زريوح (طباخ خريج برنامج ماستر شيف):

هو ابن مدينة الناظور سنّه 29 ربيعاً، واظب على متابعة برامج الطبخ منذ صغره ومن بينها لاحقاً البرنامج الشهير "ماستر شيف" حيث تألق فيه أيّما تألق وشرّف خلاله الناظور ومثّلها أحسن تمثيل، ليس بصنعته اليدوية فحسب بل وحتى بدماثة أخلاقه العالية.. عادل كان يحلم في صِباه بأن يصبح طباخا ماهراً ومحترفا بعد أن عشق فنّ أعمال الطبخ على يدي والدته العصامية فتحقق حلمه أخيراً، إذ أكسبه "ماستر شاف" شهرة واسعة داخل أرجاء المغرب وخارجه وانهالت عليه عروض مغرية من كلّ حدب وصوب من العديد من الأقطار.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح