المزيد من الأخبار






الوزيرة الفرنسية الناظورية نجاة بلقاسم تتعرض لحملة سخرية وعنصرية في آن بفرنسا


الوزيرة الفرنسية الناظورية نجاة بلقاسم تتعرض لحملة سخرية وعنصرية في آن بفرنسا
ناظورسيتي | محمد البقولي

في زيارة رسمية لها إلى مدرسة الدرك تيل في مدينة كوريز الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، لم تكن وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي ‎الفرنسية، نجاة فالو بلقاسم (من أصل مغربي)، محظوظة، فقد تركت خلفها خطأ لغويا، حين دعيت كالعادة، إلى التوقيع في الدفتر الذهبي لهذه المؤسسة، فقد كتبت الوزيرة في السّجل الذّهبي كلمة professionalisme» والصواب هو professionnalisme حسب ما أوردته عدة مواقع إخبارية فرنسية.

و ذكرت صحيفة القدس العربي، أن الأمر الذي تم تسريبه بسرعة إلى وسائل الإعلام التي تلقته بمعية مواقع التواصل الفرنسية بالكثير من السخرية، متسببة بموقف لا تحسد عليه، بالنسبة إلى وزيرة التربية الوطنية الفرنسية ذات الأصول المغربية، نجاة بلقاسم، التي تعد واحدة من أصغر الوزراء في الحكومة الفرنسية الحالية، وأيضا من بين الوزراء التي تتعرض إلى الكثير من الانتقادات من طرف الصحافة والخصوم السياسيين للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وجاء في جريدة «لوفيغارو» الفرنسية، أن هذا الأمر لا يعد سابقة في تاريخ الوزيرة ولا يتعلق بالمرة الأولى. وعنونت مقالا لها حول الموضوع بالقول: «صفر في الإملاء لوزيرة التربية والتعليم»، في حين ذهبت بعض مواقع التواصل الاجتماعي إلى إيراد أخطاء لغوية أخرى للوزيرة نفسها، التي من المفترض أن تكون قادرة على تجاوز هذه المشاكل الإملائية بالنظر إلى موقعها داخل الحكومة والمنصب الوزاري الذي تشغله.

والجدير بالذكر أنّ نجاة بلقاسم ولدت في بلدة «بني شكير» بإقليم الناظور في الريف ورحلت عام 1982 إلى فرنسا وهي طفلة في الخامسة مع شقيقتها فتحيّة وأمّهما؛ للالتحاق بأبيها أحمد الذي هاجر لفرنسا.

وبعد تعيينها وزيرة للتربيّة والتعليم العالي والبحث في الحكومة الفرنسيّة في شهر أغسطس، أثار اختيارها ضجة في مختلف الأوساط الفرنسية إذ أنه لأول مرة يتم تعيين امرأة وزيرة للتعليم في فرنسا، والمؤكد أن الكثيرين من السّاسة وحتى من عامّة الفرنسيين استكثروا عليها هذا المنصب الحكومي الهام، وتعرّضت لحملة عنصريّة مقيتة شنّتها عليها جهات كثيرة، واتّهموها باطلاً بأنّها دعت إلى نشر اللّغة العربيّة، وأنها بعثت بمراسلة رسميّة إلى رؤساء البلديّات تحثّهم على تخصيص ميزانيّات لتأمين دروس إضافيّة في اللغة العربيّة خارج الدّوام المدرسي لأبناء المهاجرين.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح