المزيد من الأخبار






الناظور.. ركود اقتصادي وكوارث طبيعية وسط صمت رسمي فمتى سيتم اعلان حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية ؟


الناظور.. ركود اقتصادي وكوارث طبيعية وسط صمت رسمي فمتى سيتم اعلان حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية ؟
nadorinvest

يشهد اقليم الناظور احدى اشد الفترات واعصبها في تاريخه المعاصر ، بدأت الامور ببوادر ازمة اقتصادية منذ سنة 2014 حيث تراجعت المعاملات التجارية بشكل رهيب على مدار السنة باستثناء العطلة الصيفية التي كانت تعرف رواجا استثنائيا بعودة ابناء الجالية وتنشيطهم للحركة التجارية لقطاعات استهلاكية وخدماتية مختلفة . لكن ابتداء من السنة الفارطة تراجعت تلك الحركة الموسمية لظروف اقتصادية متعسرة خاصة بالجالية من جهة ، ولعدم قدرة الاقليم وعاصمته الناظور ان تصبح لها القوة الجاذبية حتى لابنائها المقيمين بالخارج نتيجة انتشارالازبال والفوضى والفراشة والعراقيل الادارية وانعدام البنية التحتية السياحية ومناطق الترفيه العائلي …كل هذا جعل اكبر جالية في المغرب من حيث العدد تحجم عن زيارة الناظور لفائدة مدن اخرى كطنجة وتطوان حيث التهيئة العمرانية جيدة ووسائل الترفيه متوفرة ومراكز التسوق منتشرة …..

25 يونيو 2014 : حريق مهول ياتي على اكبر مجمع تجاري بالاقليم ويشرد الاف العائلات ويترك وراءه رماد ودخان ويكسر جزء هام من الاقتصاد المحلي .

25 يناير 2016 : زلزال قوي بدرجة 6.3 يضرب سواحل الريف وارتداداته تصل الناظور وترعب الساكنة لتتوالى بعدها الهزات الارتدادية المتوسطة والخفيفة لتعطي عدم استقرارنفسي جماعي غادر معه العشرات من ابناء الاقليم الميسورين الى مناطق اخرى واحجم العديد ممن اعتادوا زيارة المدينة المجيء وانتشرت وجوه شابة غريبة قادمة للبحث عن ضحايا في حال حدوث الكارثة …لكن الالطاف الالهية كانت رحيمة با الاقليم .

21 يوليوز 2016 : حريق هائل ياتي على غابة كوروكو المحيطة بعاصمة الاقليم والتي تعطي لها تلك الخصوصية البيئية والسياحية ، وهي الفضاء الذي لم يتم استغلاله ايضا الا في خطابات جوفاء حول مميزات الاقليم بينما الواقع انها منطقة مهجورة وليست بها بنية تحتية ولا اية منشأة للجذب السياحي وينعدم بها الامن وهي ملجا للعابرين الافارقة الى مليلية .

الحصيلة : تكالبت على الناظور عوامل ذاتية من انعدام للتخطيط وعدم وجود بديل للتهريب وتجارة المخدرات ، وعدم استغلال الرصيد المالي للودائع البنكية الاكبر وطنيا ، وعدم وجود ادارة رشيدة ، وانعدام بنية تحتية قوية للجذب السياحي والتجاري ، وهزالة خدمات النظافة والانارة والخدمات الادارية وسياسة التقييد والمنع بوجود تصاميم بناء معرقلة مدوجة احدهما تابع للوكالة الحضرية والثاني لوكالة مارتشيكا …..

قلنا وتكاثفت عوامل طبيعية ذات قوة قاهرة كشفت تخبطا في تسييرها وعدم استعداد وقلة المهارة والاحتراف في مواجهتها واحيانا الغياب التام للجهات المسؤولة ..اذن الحصيلة اقليم يحتضر اقتصاديا واجتماعيا ويستوجب الامر تدخلا عاجلا وابسط ما يمكن القيام به اعلانه منطقة منكوبة اقتصاديا واجتماعيا واعلان حالة طوارئ اقتصادية وتمتيع الاقليم بمميزات تشريعية وادارية وتدخل كافة المتخلين من جهات وصية وساسة انتخابيين ممن يطلقون الوعود الكاذبة ويساهمون في تدهور المنطقة ..ومحاسبتهم شعبيا ورسميا على ما يقدمونه خلاف نظرائهم من الاقاليم الاخرى من ذووي الضمائر الحية


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح