المزيد من الأخبار






المعالم التاريخية بالناظور : تاريخ و عبرة موضوع محاضرة بإعدادية بني سيدال


المعالم التاريخية بالناظور : تاريخ و عبرة موضوع محاضرة بإعدادية بني سيدال
الهادي بيباح – بني سيدال

نظم نادي المواطنة و حقوق الإنسان بثانوية بني سيدال الإعدادية بجماعة بني سيدال الجبل صباح السبت 25 أبريل 2015 محاضرة بعنوان " المعالم و المآثر التاريخية بالناظور : تاريخ و عبرة " من تأطير الفاعل الجمعوي و الباحث في تاريخ الريف اليزيد الدريوش و بحضور بعض أطر المؤسسة التربوية و تلامذتها وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمباني و المعالم التاريخية الذي يحل في 18 أبريل من كل سنة.

وبعد تقديم مقتضب من قبل المسير حول اليوم العالمي للمعالم التاريخية الذي أقرته الأمم المتحدة سنة 1982 بهدف المساهمة في الحفاظ على الموروث التاريخي للأمم و حماية المآثر من الإندثار، بعد ذلك أسهب المحاضر الدريوش في التعريف بمجموعة من البنايات التاريخية بالناظور و نواحيه و التي كان لها دور مهم في تاريخ أهل المنطقة خلال منتصف القرن العشرين، متوقفا عند ثلاث بنايات بمدينتي الناظور و ازغنغان و يتعلق الأمر بكل من مقر جيش التحرير الذي كان يتواجد بالقرب من مقهى فيكتوريا حاليا و فندق إسلام للمقاومين بالقرب من محطة الحافلات القديمة و الثكنة العسكرية بمدينة ازغنغان. هذه البنايات الثلاث التي تم إهمالها كان لها دور مهم و محوري حسب الباحث اليزبد الدريوش في تحركات أعضاء جيش التحرير المغربي و المقاومين الجزائريين بل و حتى بعض المناضلين الأفارقة أمثال نيلسون مانديلا و ذلك ما بين 1953 و 1962 بعد استقلال الجزائر، إلا انه لا يكاد أحد يعرف مكانتها و لا قيمتها في الوقت الراهن بسبب إهمالها بقصد أو بغير قصد.

و تطرق المحاضر لذكر مجموعة من البنايات التاريخية المنتشرة بمنطقة آيت سيذال و على رأسها مقر محكمة محمد بن عبد الكريم الخطابي بدوار "ثانوث نارمان" التي أنشئت عقب انتصار المقاومة الريفية على المستعمر الإسباني في معركة أنوال سنة 1921 و اليي مع الأسف يورد الدريوش لا يعرفها أحد حتى من أصحاب المنطقة مما يجعل أهميتها التاريخية قاب قوسين أو أدنى من الإندثار، بالإضافة لذكره لمجموعة من المساجد التاريخية بمختلف الدواوير و التي كان بعضها على شكل كهوف و تم إتلاف أغلبها بسبب الجشع و الغباء و الجهل لقيمتها التاريخية و بسبب تغاضي السلطات و المصالح الوصية على الثقافة و التراث عن حمايتها و صيانتها لحفظ الذاكرة الجماعية و لتكون مصدر من مصادر تنمية المنطقة ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا.

و خلال هذا اللقاء تم فسح المجال لبعض الأساتذة للإدلاء ببعض الإضافات بخصوص هذا الموضوع كما عرض بعض من التلاميذ و التلميذات مجموعة من التساؤلات ذات الطابع التاريخي حول بعض الأماكن و المآثر بمنطقة آيت سذال و نواحيها.

و كان هذا اللقاء الثقافي فرصة لتكريم الفائزين في دوري كرة القدم الذي نظم من قبل النادي الرياضي بالمؤسسة و الذي اختتمت أطواره يوم الأربعاء 22 أبريل الجاري حيث خصصت جمعة أباء و أمهات التلاميذ بهذه المؤسسة ميداليات رمزية للفريقين الفائزين بالمركزين الأول و الثاني و كأس للفريق الاول، كما تم منح شهادتين تقديريتين لكل من المحاضر السيد اليزيد الدريوش و المقررة التلميذة شيماء ازدوفال تقديرا لمساهمتهما في فعاليات هذا اللقاء.



















































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح