المزيد من الأخبار






الدريوش.. رئيس جماعة بودينار يُقْصِي دواوير إشنيوان من برامج التنمية


الدريوش.. رئيس جماعة بودينار يُقْصِي دواوير إشنيوان من برامج التنمية
ناظورسيتي: حميد المهداوي

إقصاء دواوير إشنيوان من كل الأنشطة والبرامج التنموية للجماعة القروية بودينار التي يترأسها السيد الحسين السعيدي لم يعد استثناءً بل صار قاعدة، وكأن هذا التجمع القروي لا ينتمي إلى تراب الجماعة. كما أن الأمر لا يقتصر فقط على المشاريع التنموية الكبرى، بل حتى الأنشطة البسيطة؛ فسكان إشنيوان حظهم منعدم تماما ما دام السيد الرئيس هو الآمر والناهي.

فبعدما حُرم المدشر من طريق "بودينار- سيدي ادريس عبر إجطي" الذي حوله الرئيس المذكور إلى الدواوير التي ينحدر منها، في مناورة يعرفها الصغير والكبير، موظفا فيها مكرا سياسيا قلَّ نظيرهما في سجل شيم أهل الريف، والموضوع طبعا قد سبق و تناوله الإعلام المحلي والوطني بجميع أصنافه الورقي والسمعي البصري والإلكتروني، يُغنينيا عن تناوله في هذه الأسطر المستعجلة في هذه الهُنَيْهَة ...،وبعدما أُجهض مشروع الماء الصالح للشرب بسببه، حيث أُقبرت أنابيب المياه في بطن القرية دون أن يرى المشروع النور بعد...، وبعد الإجهاز على الإنارة العمومية بتورط السلطة المحلية، حيث لازالت الأحياء والشوارع في ظلم دامس سيعطي فرصا أكبر للمتسكعين واللصوص من توفير حظوظهم للانتعاش أكثر...، وبعد الحرمان أيضا من ألية للجماعة طلبها أحد مرشحي الدوار قبل أكثر من عام لإصلاح المسالك الطرقية الكارثية بالقرية، ولا زالت القرية تنتظر نصيبها وحقها منها، بعد كل هذا... يأتي الإقصاء من الوحدة الطبية المتنقلة، التي استفادت منها دواوير وقرى الجماعة في شهر دجنبر 2014 ما عدا دواوير إشنيوان، ليتبعه إقصاء آخر من برنامج ذات الفريق الطبي المتنقل التابع للمركز الصحي القروي ببودينار المعلن عنه في شهرمارس2015 (انظر صورة الإعلان).

وعلاقة بنفس الشخصية يقوم السيد الرئيس هذه الأيام بحملة انتخابية سابقة لآوانها، حيث زود دواوير منها بومعاذ وتيزة ... من آلية الجماعة بدعوى إصلاح مسالك طرقية، وفي نفس الإطار تندرج الوحدة الطبية المتنقلة التي استفاد منها بعض الدواوير التي حضيت بالأولوية عكس دواوير أخرى اعتادت الإقصاء والتهميش. وفي نفس السياق يدخل مشروع النقل المدرسي الذي أُعْطي كرها لتلاميذ إجطي، ضاربا بذلك عصفورين بحجر واحد؛ الدعاية بأنه مهتم بإشنيوان (إجطي) من جهة، وتجنب فشل المشروع من جهة أخرى، خاصة بعدما فشل في إيجاد العدد الكافي من التلاميذ في دواوير تيزة التي بُرمج لها في الأصل.

هكذا إذن صار سكان إشنيوان لا ينتظرون شيئا من هذا الرئيس وجماعته، و لذلك تجدهم يشمرون على أيديهم لبناء قريتهم شيئا فشيئا، عن طريق دق أبواب المسؤولين الذين لهم شأن، وكذا خوضهم احتجاجات ومظاهرات لانتزاع نصيبهم في التنمية، إضافة إلى العمل الجمعوي، حيث استفادت القرية من مشاريع عديدة في الآونة الأخيرة رغم أنف سعادة الرئيس و حاشيته.

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما و أبدا: ما محل إعراب منتخبي إشنيوان، وهم يرون هذا الإهمال والتهميش ؟ وما دورهم ؟ هل يمثلون فعلا الناخبين؟ وما رد فعل هؤلاء الذين أوصلوهم إلى المجلس الجماعي حينما يخون مُمثليهم العهد والأمانة؟

الدريوش.. رئيس جماعة بودينار يُقْصِي دواوير إشنيوان من برامج التنمية


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح