المزيد من الأخبار






إغلاق مطعم "كنتاكي" في الجزائر بعد يومين فقط من افتتاحه لهذا السبب


ناظورسيتي:

في العاصمة الجزائرية، أُغلق مطعم "كنتاكي" التابع لسلسلة الوجبات السريعة الأمريكية بعد يومين فقط من افتتاحه، وذلك نتيجة لاحتجاجات شعبية قوية ضده. الجمهور المحتج اتهم العلامة التجارية بدعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، وهو ما أدى إلى موجة مقاطعة عالمية ضد عدة ماركات غربية.

وفقاً لتقارير إعلامية جزائرية، بما في ذلك الموقع الناطق بالفرنسية "كل شيء عن الجزائر"، تم إغلاق المطعم الواقع في منطقة دالي إبراهيم غرب العاصمة يوم الأربعاء، بعد أن تم افتتاحه في يوم الاثنين. الموقع نشر مقطع فيديو يُظهر الأبواب مغلقة وشعار "كنتاكي" مزال من الواجهة الزجاجية للمبنى.


منذ ساعات الافتتاح الأولى، شهد موقع المطعم تجمعات احتجاجية منظمة من قبل نشطاء يتهمون العلامة بالمساهمة المالية لإسرائيل. المتظاهرون نشروا عبر مواقع التواصل صوراً للاحتجاجات ودعوات لإغلاق المطعم، مع صور مروعة لضحايا الحرب في غزة.

المعترضون وجهوا انتقادات لاذعة للزبائن الذين حضروا إلى المطعم في يومه الأول، متهمينهم بتجاهل الأخلاقيات. "تتناولون الدجاج برائحة دم أطفال غزة"، هكذا صرخ المحتجون. الجزائريون عبروا عن استيائهم من توقيت الافتتاح، واعتبروا أنه استفزاز للشعب الداعم للفلسطينيين.

أمام المطعم، رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى المقاطعة بشعارات قوية مثل "قضيتك أولى من معدتك متشريش"، و"بهدلتونا"، و"قاطع كنتاكي". الهتافات النقدية كانت قوية، "يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدينار"، و"كنتاكي برى برى.. الجزائر حرة حرة".

السلطات الجزائرية لم تعلق بعد على الوضع حتى وقت كتابة هذا التقرير. وفي ظل استمرار الاحتجاجات، طالب الجزائريون بإغلاق دائم للمطعم، مشددين على رفضهم لأي محاولات تطبيع تجاري مع دول تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وعبرت الجماعات النشطة عن فخرها بالموقف الجزائري الراسخ ضد التطبيع، وأكدوا التزامهم بدعم قضايا العدالة وخاصة القضية الفلسطينية. وأشاروا إلى أن الشعب الجزائري لن يتوانى عن اتخاذ خطوات جادة لمواجهة كل من يحاول المساس بالقيم والمبادئ التي يناضلون من أجلها.

في هذا السياق، دعا المتظاهرون الفرق النيابية والمجموعات السياسية في الجزائر إلى مزيد من الدعم في حملتهم لمقاطعة "كنتاكي" وغيرها من العلامات التجارية التي يرون أنها تدعم إسرائيل، مؤكدين على أهمية المواقف الشعبية في تحديد سياسات البلاد الاقتصادية والتجارية.

وفيما تستمر الدعوات للمقاطعة، تبقى الأيام المقبلة حاسمة لمعرفة كيف ستتعامل الشركة والسلطات المحلية مع هذا الجدل المتصاعد.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح