إضراب عمال النظافة يحول مدينة الناظور إلى فضاء لأطنان من النفايات المنزلية والروائح الكريهة

ناظورسيتي: م.زاهد/م. مقرش

مَا أن تمرّ معضلة معينة إلاّ وتطفو على الساحة الناظورية معضلات أخرى، آخرها ما ترتب عن الإضراب الذي يخوضه عمال النظافة التابعين لشركة "أفيردا" دون أن يتدخل المسؤولون والجهات المعنية لوضع حد لهذه الكارثة التي أصبحت تلازم مختلف المراكز الحضرية التابعة لما يسمى بـ "الناظور الكبرى".

فعلى مدار الثلاثة أيام الماضية تحولت هذه المراكز، خاصة داخل الوسط الحضري للجماعة الحضرية للناظور، إلى فضاء لأطنان من الأزبال والنفايات المنزليّة في عز ارتفاع درجة الحرارة التي جعلت من هذه النفايات مصدر لانبعاث روائح كريهة، كما جعلت من الأمر كارثة ما بعده كارثة، بل وهناك من النقط السوداء التي تنذر بوضع لا يطاق، في ظل صمت ولامبالاة الإطارات النقابية والحزبية التي من المفروض أن تكون لها كلمتها فيما يتعلق بتدبير الشأن العام المحلي.

إلى ذلك، استنكرت تصريحات المواطنين هذا الوضع الكارثي وطالبت بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل الذي جعل من الناظور مدينة غارقة في أوحالها ونفاياتها. مدينة عاجرة عن تدبير أمر أزبالها وتعيش تحت رحمة واقع الأمر، وهو الواقع المُرّ الذي تكتوي بناره ساكنة مغلوب عن أمرها.