المزيد من الأخبار






ما مصير الشباب الناظوري العالق بتركيا بعد غلق الحدود منذ اِهتزاز فرنسا تحت وقع ضربات الإرهاب؟


ما مصير الشباب الناظوري العالق بتركيا بعد غلق الحدود منذ اِهتزاز فرنسا تحت وقع ضربات الإرهاب؟
بدر أعراب

من تداعيات الأحداث الإرهابية التي هزّت وقائعها الدامية فرنسا من الداخل في عُقر عاصمتها، أنّ المئات من المهاجرين من مختلف الجنسيات وضمنهم مغاربة والعشرات من الناظوريين، الذين قصدوا القطر التركي كمحطة عبور مؤقتة، قبل خوض هجرات سرية لإجتياز بحر "إيجة" بواسطة قوارب الموت باتجاه اليونان، تحمّلوا تبعاتها الثقيلة جداً.

ووفق ما وردنا من معطيات فقد ظلّ المئات من المهاجرين واللاجئين عالقين خلف سياجات الحدود التركية، مباشرة بعد ضربات الإرهاب التي أملت ضرورة غلق الحدود في وجه الجيمع لدى الوجهات المقصودة من طرف المهاجرين واللاجئين السوريين معاً الذين تقول أروبا أنّ عناصر "داعش" تتسلل بين طوابيرهم.

وقد أكدت مصادر متطابقة على أنّ المهاجرين المتحدرين من إقليم الناظور ومعظمهم شباب في مقتبل العمر، الذين لم يبارحوا أمكنتهم داخل المحطات التي نزلوا عندها بتركيا، تجاوز عددهم الـ200.

والمؤكد حسب ما تُقّره الأصداء أنّه قبل إقدام 200 مهاجر ناظوري على هذه المغامرة بذلوا قصارى جهدهم بغرض توفير مبلغ مالي لا يقّل حسب ما تستلزمه رحلة الجوّ والبرّ والبحر، نحو مليونيْ سنتيم على أقل تقدير، من أجل الوصول إلى "الجنة المفقودة".

ما معناه إذاً، أنّ المبلغ المتبقي لدى المهاجر الواحد بعد الرحلة الجوية من الدار البيضاء إلى تركيا، وما يُفترض دفع القسط الأوفر منه لاحقاً ثمن الرحلة البحرية إلى اليونان، من الجزم نفاذه في غضون أيام قليلة في حال إستمرار إغلاق الحدود في وجههم، الأمر الذي يجر إلى طرح السؤال حول مصير هؤلاء في ظلّ ه المحاصرة المفروضة!؟

غير أنّ كل المعطيات الآنية الواردة، لا تؤشر على أن الموضوع سيعرف إنفراجاً على المدى القصير على الأقل، ما جعل معه بالمقابل العديد من الشباب بمدينة الناظور يعدلون عن فكرة الهجرة إلى تركيا، بحيث قالت عدة وكالات أسفار في هذا الصدد أن نسبة كبيرة من زبنائها الجدد تقدموا لديها بغرض إسترداد مبالغ تذاكر السفر صوب تركيا التي حجزوها قبل أيام.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح