المزيد من الأخبار






الحسين بالكَليش: زيارتين تشملان منزل عائلته ومكان العثور على جثته وخطوات أخرى قادمة


ناظورسيتي:م. السعيدي

أقدمت فعاليات حقوقية وجمعوية على تفعيل إحدى خلاصات إجتماع "لجنة متابعة ملف مقتل الفقيد، المسمّى قيد حياته، الحسين بلكَليش"، المنعقد بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم 15 أبريل الجاري، وهي الخلاصات التي خلص إليها اجتماع اللجنة المذكورة، والقاضية بتفعيل مجموعة من الخطوات التي ستساهم في تحريك وتسريع كشف "ملابسات الجريمة" تبعا لما جاء في البلاغ الصادر عن الاجتماع.

وتتمثل هذه الخطوات في الزيارة التي قام بها وفد عن الجمعية واللجنة المذكورتين، يوم الجمعة 17 أبريل 2015، إلى منزل عائلة الفقيد "ريفينوكس"، في إطار الجانب الإنساني الرامي لمواساة أفراد عائلته وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لها، فضلاً عن زيارة رمزية ميدانية أخرى لمكان العثور على جثة "الرابور" الذي قتل في ظروف غامضة، وهي الزيارة التي تمّت يوم الأحد 19 أبريل الجاري.

من جهة أخرى، فقد قام الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتكليف محامي الجمعية بمتابعة الملف، في أفق كشف لغز هذه الوفاة الغامضة. إضافة إلى تكليف طبيب مختص لمواكبة "الصحة النفسية لأفراد العائلة خصوصا أب وأم الفقيد".

تجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب أن تُعقد في غضون الأيام القليلة المقبلة ندوة صحفيّة لتسليط الضوء على ملف مقتل الفنان والشاب الملقب بــ "ريفينوكس"، في ظل غياب أي عناصر ومعطيات جديدة على مستوى البحث الأمني والقضائي الجاري، والذي لم يسفر لحد الآن عن أي حقيقة عن مختلف الظروف المحيطة بالاختفاء المفاجئ والوفاة الغامضة للحسين بالكَليش.

إلى ذلك، فقد كشفت نتائج الطب الشرعي وتحليل الحمض النووي A.D.N عن معطيات ترتبط بمقتل "الرابور"، وهي ذاتها المعطيات المثيرة التي أكدت بشاعة جريمة قتل شاب في مقبل العمر وفي ربيعه الــ 22، وكذا حالة جثته التي عثر عليها بناحية "إزنودن"، وهي التفاصيل التي ناشد أخ الضحية بعدم نشرها في انتظار أن تتجاوز العائلة الحالة النفسية التي توجد عليها جراء ما عاشته طيلة ما يقرب من الشهرين، وهو الشعور الذي وجدنا ضرورةً لمراعاته واحترامه في انتظار مزيد من التفاصيل التي ستسفر عنها الأيام القادمة أمام تأخر البحث الجاري في كشف حقيقة مقتل "ريفينوكس".

وممّا يتبين من الصور الملتقطة خلال زيارة مكان العثور على الجثة المتحللة للحسين بالكَليش ان هذا المكان يتميز المكان بصعوبة الولوج والوصول إليه نظرا للصخور والأحجار الكبيرة والمرتفعة المحيطة به، كما يتميز ذلك المكان بوجود منحدر كبير، ومكان الجريمة يطل عليه جرف مرتفع بنحو 10 أمتار على الأقل. كما لوحظ أن بقع الدم ما زالت بغزارة تحت الأحجار.

كما تشير بعض المصادر أن فريق الشرطة العلمية التي أتت لأخذ الجثة كانت تتكون من اثنين فقط مع عون سلطة. وهذا ما يعيب كون مكان الجريمة ربما يحتاج إلى مسح شامل وبحث دقيق، إذ لوحظ وجود مربط خيطي. في حين أن الكلبين الظاهرين في الصورة إليهما يعود الفضل في اكتشاف الجثة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح